Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
120

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

Mai Buga Littafi

مكتبة دروس الدار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

Inda aka buga

الشارقة - الإمارات

Nau'ikan

فَاعْبُدُونِ﴾ ولهذا لو قيل لك: ما معنى لا إله إلا الله؟ فالجواب الصحيح أنَّ معناها: لا معبود بحق إلا الله. الخطأ في تفسير كلمة التوحيد: ومن الناس من يقول: "لا إله إلا الله" ويفسرها بأنه: لا خالق إلا الله، أو لا مدبر إلا الله، أو لا موجود إلا الله، وهذا كله غير صحيح. فإن دعوة الأنبياء قائمة على: إثبات العبادة لله ونفي استحقاق العبادة عما سوى الله كما في الآية السابقة: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] فالله تعالى ابتعث الرسل بهاتين الكلمتين: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾. ففي قوله: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ إثبات، وفي قوله: ﴿وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ نفي، وهذا هو معنى التوحيد المشتمل على إثبات ونفي، والنفي فيه اجتناب الطاغوت ونفي الشرك، والإثبات فيه: إثبات العبادة لله وحده دون ما سواه. فضل كلمة التوحيد: وإنما معنى هذه الكلمة العظيمة التي دعا إليها جميع الأنبياء: لا معبود بحق إلا الله ﷾؛ ولهذا جاء في القرآن الإشادة بهذا التوحيد. كلمة التوحيد هي العروة الوثقى: فكلمة التوحيد: هي العروة الوثقى التي ذكرها الله ﷾ في قوله: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦)﴾ [البقرة]. وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (٢٢)﴾ [لقمان]. قال سعيد بن جبير قوله: ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ﴾ هي لا إله إلا الله" (^١).

(^١) رواه الطبري (٥٨٧٦) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد؛ ورواه الطبراني في الدعاء: (١٥٦٦) حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنَا وكيع؛ كلاهما (أبو أحمد، ووكيع) قالا: حدثنا سفيان، عن أبي السوداء، عن جعفر يعني ابن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير به. وإسناده صحيح. ورواه الطبري (٥٨٧٧) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن أبي السوداء النهدي، عن سعيد بن جبير. فأسقط من سنده جعفر بن أبي المغيرة. ورواه في (٢٨٣٧٧) - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن أبي السوداء، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وابن وكيع ضعيف. ورواه الطبراني في الدعاء (١٥٦٧) قال: حَدَّثَنَا ابن أبي مريم، حَدَّثَنَا الفريابي، حَدَّثَنَا قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير. وسنده ضعيف.

1 / 126