============================================================
الصلاة فعوفى ، وجمع آمير المؤمنين - أبقاه الله - الخطتين جميعا : القضا، والصلاة، لمحمد بن عبد الله بن أى عيسى : قال محمد: ومن قبل ذلك لم يزل محمد بن عبد الله بن أبى عيسى فى حدائة السن ، وباكورةآ العمر، معروف الحق، ظاهر السكودد ، وطالبا لنعلم .
سمع أحمد بن خالد الجباب، سمع منه ومن غيره ومن شيوخ قرطبة،
ثم تحل حاجيا سنة اثنتى عشرة وثلثمائة ، فلقى شيوخ القيروان : البجلى محمد ابن على ، وأحمد بن أحمد بن زياد ، ومحمد بن اللبشاد، وإسحاق ابن نعمان ، وسمع أيضا بمصر من غير ما رجل من شيوخنا ، ولقى بمكه أبا بكر المتذر ، والعقيلى وغيرهما(1) ، وانصرف إلى الاندلس سنه أربع عشرة وثلثمائة .
وكان أحمد بن بقى، قاضى الجماعة، يشاور محمد بن عبد الله ابن أبى عيسى مع سائر الفقهاء.
وقلده أمير المزمنين - أطال الله بقامه - غيرما أمانة، فقام بما حمل، واكتنى بما استكفى، ثم ولاه قضاء كورة جيان، وكورة البيرة، وكورة طليطلة ، وامتحنه فى كل وجه، وعجمه فى كل معنى، وكفى بمحنة أمير المرمنين - أعزه الله - واختباره، فألفاه خالصا، ووجده ناصحا فلما شهدت له عنده التجربة بدرجة الاستحقاق، قلله تضاء الجماعة ، على حسب مانصصت متقدما ، فتولاها بسياسة محمودة ، من تنفيذ الحقوق، وإقامة الحدود، والكشف عن البينات فى الر، والصدع بالحق فى الجهر ، لم يستمله مخادع، ولم يعمل فيه كيد مخاقل، (1) الأصول : " وغيره
Shafi 234