============================================================
قال محمد : قال لى غير ما ر جل من عقلاه الناس وعلمائهم : كان القاضى أحمد بن زياد ، المعروف بالحبيب ، أكمل الناس أدبا ، واكثرهم بالصديق برا، وأكرمهم عناية، وأقضاهم لحاجة، فى ماله وحرمته، وكان حسن المداراة ، لطيفا فى الأمور، طلو با (1) إذا طلب، صبورا على المقارعة والمواصلة: قال محمد: وذكر بعض أهل العلم ، قال : لم يزل أحمد بن محمد بن زيادى في حداثة سنه اأثيرا عند الخلفاء رحمهم الله - شاوره الأمير محمدة مع الفقهاء فى بعض الأقضية، واستستى بالناس فى أيام الأمير المتذر- رحمه الله - مديلا(2) للقاضى آبى معاوية، من غير ولاية، فتسبقى ونزل الغيث .
قال محمد: وكان الحبيب من أوفر الناس [مالا(3) وملائهم (4) ، وكان بصيرا بالتجثر(5) عارفا بوجوهه.
قال لى بعض الشيوخ : إنما كانت المنة على الحبيب فى ماله للقاضى سليمان بن أيسود، فإنه كان يعنى بالحبيب في مبتدأ أمره ، لا مال له ، فدعاه سليمان فوعظه، ووصساه بالنظر لنفسه ، والاكتساب لها، وعرفهآ بحرمة المال وجسيم منفعته، (1) طلوب : طالب وراغب (2) مديلا للقاضى، أى حالا محله (3) تكملة يستقيم بها الكلام (4) الأصول : "املئاثآهم" يريد: جمع : ملىء ، وهو الكثير المال ، والمسوع فى جمعه ما أثبتقا (5) التجد، بالفتح : التجارة
Shafi 205