============================================================
من نفسك ، وأرح تفسك منها ، فقال الزوج : كنت أفعل ، لو كان الطعام بقرطبة، فقال له القاضى: آحسبك مفتما، ثم وضع يديه فى الأرض وقام ودخل الدار، وأخرج شقة بيضاء من صوف ، فدفما إليه، وقال للزوج : هذه شقة عملت فى بيتى لشتوتى ، وآثا، إن شاء الله، غنى عنها، خذها واستعن بثمنها في جلب الطعام إلى نفسك، فأخذها وبارأ زوجته ، وأمرنى بدفع الطعام إليه، فأقبضته إياه .
قال خالد بن سعد : آخبرنى بعض أصحابتا من أهل العلم، عن رجل فاضل من خيار المسلمين آدرك سعيد بن سليمان القاضى، قال : قضى سعيد بن سليمان يوما فى المسجد إلى أن مضى صدر النهار، ثم قام منصرفا إلى داره، فلما هم بدخول الدار، فإذا بوالد نصر الفتى مقبلا وأعوانه بين يديه ، وكان آعجمى اللسان ، فصاح على البعد بالعجمية : كلوا القاضى، يثبت على أكلمه ، فقال القاضى : قولوا له بالعجمية :لإن القاضى قد آدركته الملالة والسآمة من طول الجلوس للقضاء، فإذا جلس بالعشى فى المسجد للنظر بين الناس تعود إليه لينظر فى حاجتك، إن شاء الله، ثم دخل القاضى داره ولم عليه قال خالد بن سعد: وكان محمد بن عمر بن لباية يصف سعيد بن سليمان القاضى بالخير والفضل، ويثنى عليه، ويصفه بالتواضع:
قال محمد بن عمر بن لباية . آخبرنى محمد بن آحمد العتبى ، قال : صلى بنا سعيد بن سليمان القاضى صلاة الجمعة فى المسجد الجامع بقرطبة
Shafi 139