============================================================
ورالقاضى م شانية قال محمد : قال لى محمد بن عمر بن عبد العزيز : كان السبب الذى من أجله صرف يحيي بن معمر إلى القضاء ثانية أن الأمير عبد الرحمن بن الحسكم = رضى الله عنهما - خرج في زمات الخريف ، على ما كانت الخلفاء تلتزمه من التروح إلى إشبيلية وساحل البحر، فنظار بعض خواص الأمير إلى ابن معمر وهو فى جنان له ويستقى الماء بخطارة(1) ، ويسقى بقل الجنان ، فلما رأى ذلك دخل ذاك الرجل الناظر إلى يحيى بن معمر ، فى تلك الحال، على الأمير وأعلمه بما رأى من يحيى بن معمر، فقال الأمير، عند ذلك : والله ما أشك فى فضل الرجل وورعه، وإنى لاظن الرافعين عليه متمالثين بالباطل، وأمر من ساعته تلك بتوجيهه إلى قرطبة قاضيا .
فلما قدم يحيي بن معمر إلى قرطبه قاضيا أقسم آلا يستفتى يحيى ابن يحي، ولا سعيد بن حسان ، ولازونان، فبقيت الاحكام معلقة الى مقدم الأمير عبد الرحمن - رحمه الله - من وجهته، وبلغ الخبر (1) كذا يريد رافعة ترفع الماء من النهر ثم تصبه على الأرض اشبه شيء با بسى فى صر الشادوف، ويبدو آنها كاتت من مستصل أهل الاندلس لخطرانها، أى اهتزازها
Shafi 112