8

Qubla ta Karshe

القبلة الأخيرة

Nau'ikan

وازداد انتباهي فأردت أن أنتهز الفرصة وأستشيره في حكايتي، رحت أشرح له قصتي مع أبي وهو يستمع في هدوء.

وحين انتهيت من سردها عليه سألني وهو يبتسم: ما اسمك؟

ومع أن السؤال بدا لي خارجا عن الموضوع، فقد أجبت: يونس، يونس عبد العظيم.

أطرق برأسه حتى كادت تلامس الشعر الأسود الكثيف في صدره، وقال: يونس هيه، ماذا تريد؟!

أفلت مني الرد الطائش كأنني أصرخ في حلم، فهتفت: أريد العدل!

زاد من تقطيب وجهه ومسح ذقنه بكفه قبل أن يقول: يونس، ويبحث عن العدالة، نفس الحكاية القديمة!

لم أفهم شيئا، فقلت: هل ترى سعادتك فائدة من الدعوى؟

نهض على قدميه وأخذ يتمشى في الحجرة، التي بدت ضيقة وهو يذرعها بخطواته الواسعة المتأنية، ثم وقف فجأة وأشار إلي بيده الضخمة: هل تعرف ماذا جرى له؟

سألت: لمن يا سعادة البيه؟

فقال في عصبية: ليونس طبعا، قلت لك ليونس!

Shafi da ba'a sani ba