أتينا لنحتفل بك.
أتينا لنودعك إلى المعاش.
هل علمت ماذا أعددنا لك؟
هل سمعت عن المفاجأة؟!
ويسكت الموظفون لأنهم لا يملكون أن يذيعوا السر الرهيب، وعندما يتحرك المدير إلى آخر القاعة التي تضيئها مصابيح النيون، ويمد يده ليرفع الستار عن الصندوق الجميل، إنه راقد هناك، كأنما وجد من الأزل، كأنه جسد امرأة بيضاء مصنوع من الفضة، غامض وساحر ومخيف، سيلمسه المدير العام بكفه، سيطوف حوله الموظفون، سيدعونك لكي تتفرج عليه، وسوف يتكلم المدير ويقول: هذا الصندوق الفخم الجميل.
لن يليق لغيرك.
لن يناسب إلا جسدك.
لن يملأه أحد - حين يتمدد فيه - سواك.
وحين تنزل فيه لتستريح.
لا، ليس الآن، ليس الآن.
Shafi da ba'a sani ba