يا للهول!
لقد انطلقت الفتاة فخاضت النيران، ودست رأسها في جمرات الغضى تبحث عن حبيبها المرجو، وزوجها المؤمل، عن أخيل.
2
أخيل الجبار ... قاتل ليكاون وبوليدور ... وهكتور! •••
ويجزع الهيلانيون مما ألم بهم من مقتل أخيل، وانتحار أجاكس حزنا عليه، فينصرفون عن الحرب إلى استيحاء آلهتهم؛ وينفرد «كالخاس» يرسل نظرة إلى النجوم، ويناجي سكان السماء، ثم يقبل على القادة وقد فرغت قلوبهم من الصبر، وتبلبلت أفكارهم من طول الانتظار، فيقول «سهام هرقل! لا بد من سهام هرقل! لن يفتح عليكم طروادة إلا سهام هرقل!»
سهام هرقل؟ وما سهام هرقل هذه؟
آه! لعلها هي هذه السهام التي غمسها هرقل في دم هيدرا
3
فتسممت به، وادخرت من الموت ما يكفي لإبادة الطرواديين جميعا.
ولكن أين هي هذه السهام اليوم؟! وأنى للهيلانيين أن يهتدوا إليها؟
Shafi da ba'a sani ba