غدروا وخانوا واستحلوا حرمتي
سأبيدهم بالصارم البتار
وأبيدهم أيضا بضرب مهند
ويبين عند لقائهم أسراري
حتى يولوا ويحلوا حرمتي
وأروح فرحا غاديا ببشار
قال الراوي: فدنا المقداد من القوم وصاح عليهم وقال: خلوا ما معكم وانجوا بأنفسكم سالمين، فإن مع صاحبة الهودج ثأرا ودينا. فقالوا: ويلك الثأر يؤخذ من النساء أم من الرجال ارجع عنها فإن دونها ضرب السيوف وطعن الرماح وأنت رجل واحد. فلما سمع المقداد كلامهم حمل عليهم وضرب فارسا فأرداه قتيلا والآخر فقتله والثالث فجندله، ولم يزل حتى قتل عشرين فارسا، فلما نظروا إلى ذلك تفرقوا عن الهودج والمقداد كأنه الأسد وأنشد يقول:
يا ربة الهودج والجمال
ما تنظرين اليوم سوء حالي
ما تذكرين العهد والمقال
Shafi da ba'a sani ba