ارجع فما لك من مائنا مطمع
قبل أن يأتيك جني أروع
يرميك منه بشهاب يلمع
قال فأجابه المقداد على شعره يقول:
أيها الجني فما لي مرجع
ارحم القلب ظاميا متوجع
واسقني الماء غزيرا مترع
واعمل معي الإحسان يا مستمع
قال فعند ذلك قال له العفريت: ارجع ويلك بالخيبة، ولا تذق الماء من هذا البئر، ونحن قد حرمناه على كل إنسي من بني آدم. فقال له المقداد: وحق معبودي لا بد لي من الورود من هذه البئر، ولو كنتم بعدد الرمال لأفنيكم بهذا الحسام. ثم إن المقداد نفر وزفر وشجع نفسه وأنشد يقول:
وحق رب البيت ذي الأيادي
Shafi da ba'a sani ba