أن يبرزوا للطعن والضراب
ويركبوا الخيل والنجاب
قال الراوي: فخرج جابر من عند ابنته المياسة وأخبرهم بما قالت من الكلام، قالوا رضينا بذلك. ثم إنهم أتوا ليلتهم إلى الصباح، فلما أصبحوا أمروا عبيدهم أن يسرجوا خيولهم فأسرجوها، ثم إنهم أحضروا حقيبة السلاح وأخرجوا منها دروعهم فلبسوها وسيوفهم فتقلدوها ورماحهم فاعتقلوها، ثم ركبوا متون خيولهم وخرجوا إلى الميدان وأطلقوا العنان، ثم إن جابرا خرج مع قومه وعشيرته إلى خارج الحي، وخرجت المياسة وقد أسرجت على جواد من سابق الخيل يقال له الجوال، ثم إنها أفرغت عليها درعا أو زيا، وتركت على رأسها بيضة عادية ململمة بحلية وطاسة من الحديد الصيني، وتقلدت بسيف هندي، واعتقلت برمح خطي، ووقعت على ربوة من الأرض، وأزبدت وأرعدت وأنشدت تقول:
أهمك قول الشين والعذال
وقلت قولا ليس بالمحال
إذا قريش عاينوا فعال
ولوا عن الحرب، والنزال
قال فلما سمع أبو سفيان شعرها ونظمها أجابها يقول:
ما في العشائر والقبائل مثلنا
وأنا الفخار وسائر الأكرام
Shafi da ba'a sani ba