سيمر كل شيء بلا ألم!
قد بدأ الصداع اللعين يغزو مقدمة رأسي، إنه قادم!
والآن، أستمحيك عذرا، سأغيب عن الوعي لبعض الوقت. (تمت)
القصة المملة الثانية: شيء من
الطفولة
فازت بجائزة القصة القصيرة، مسابقة «تلك القصص»، 2020
يعبرونه صامتين، ضاحكين، غاضبين، هادئين، لكنهم يعبرونه دون أن يعيروه أدنى انتباه!
1 «ورنش ... ورنش.»
الشمس تتوسط كبد السماء، ترسل لهيبها بلا رحمة على الجميع، تتابعه في إصرار وهو يشق طريقه في زحام السوق بين أمواج البشر بجسده الضئيل، يتوقف لهيبها على سطح جلده الأسود اللامع، ويلقي خلفه ظلا نحيلا ليده اليمنى تقبض على حقيبة قماشية مهترئة، كانت بيضاء في وقت ما، قبل أن تحولها خرائط تشرب الماء، والأوساخ، إلى قطعة رمادية أقرب للسواد، تحوي بضاعته الزهيدة من معجون تلميع الأحذية، وفرشاة تلميع، وقطعة قماش متسخة، وصورة فوتوغرافية ملونة لبلدة من الريف الأوربي.
يده اليسرى تمسك صفيحا معدنيا صغيرا، دائري الشكل، يهزه بلا كلل ليصدر أصواتا قصيرة تعلن للناس المتدافعين حوله، عن بضاعته. «ورنش ... ورنش.»
Shafi da ba'a sani ba