Labaran Wasu Daga Cikin Shahararrun Marubutan Yamma
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Nau'ikan
فحزن الفتى حزنا شديدا، والتفت إليها فرآها تنظر للمرأة الأخرى فتعجب، ولكنها التفتت إليه وابتسمت له، ثم داعبته بكلمة وقالت: إذا أردت أن تقابلني فيمكنك الحضور لمنزلنا غدا؛ فهو يوم مقابلاتي.
وعندما انتهت من تلك الجملة حولت نظرها للمرأة الأخرى التي كانت عند الباب، وقد كادت تخرج مع عشيقها؛ فألقت عليها نظرة أخيرة ثم التفتت لعشيقها الذي قال لها: إن المدير يطلبني في هذه الساعة، فأستميحك عذرا أن تسمحي لي بالذهاب.
ولما نهضت الفتاة لتوديع عشيقها قال لها: هل تقابليني بعد غد؟ عند المحطة.
فقالت له: قلت لك إنه لا يمكنني، وتستطيع الحضور عندنا غدا. - ولكني لا أحب الضجة، وأحب أن أكون وحيدا معك، وعلى كل حال ربما حضرت.
سار الفتى في الطريق، وأخرج منديله يمسح به الدموع المتساقطة، فهو يتألم في غرامه هذا.
وبعد خروج الفتى طلبت الفتاة دواة وقلما، وأخذت تحرر خطابا، ولكنها عادت فطلبت ورقة أخرى وأعادت كتابة الخطاب، ثم وضعته في الظرف وأخذته معها وقامت. وقد أغفلت الورقة الأولى التي كتبتها، ثم خرجت إلى حال سبيلها.
لم يستطع العاشق المسكين مفارقة محبوبته على تلك الصورة؛ فقرر الرجوع إلى مشرب القهوة ليمكث معها هنيهة أخرى، ويمكنه أن يعتذر للمدير عن تأخره في الذهاب إليه. رجع مسرعا ودخل الغرفة، ولكنه لم يجد أحدا، ووجد في المحل الذي كان جالسا فيه مع الفتاة خطابا؛ فتأكد أنه - ولا ريب - خطاب قد تركته له.
أمسك بالخطاب وقرأ:
إلى رئيسة قسم تفصيل الملابس والقبعات بمحلات اللوفر
عزيزتي مدام جيني
Shafi da ba'a sani ba