Labaran Wasu Daga Cikin Shahararrun Marubutan Yamma
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Nau'ikan
فقالت له بحزن عميق: أوليس لي شباب وابتسام يا رامون؟
ذعر عندما أجابته بذلك، فهل استعارها من الله لذلك الغرض؟ وإذا استمر الحال على هذا، فهل يتمكن من إرجاعها؟ وهل يتقبلها الإله ثانية إذا هي فعلت ذلك؟
وفي المرة الثانية، وجدها تقبل هدية ثمينة من الحلي، فضربها ضربا مبرحا بسوطه، وأخيرا زحفت إلى رجليه، ومسحت خديها على حذائه؛ دليلا على الخضوع والطاعة، فرفعها بين يديه وقبلها وقال لها: إني أؤلم جسدك لأصلح نفسك، فقالت له: كنت أود ألا يكون من الضروري أن تصلح نفسي لهذه الدرجة، فقد أكون مستريحة يا رامون!
وهنا وضح لها لأول مرة، لماذا يجب أن تكون نفسها نقية إلى هذه الدرجة، فقالت: عندما أكبر في السن يجب أن أرجع، وأذهب بعيدا عن هذا العالم المضيء، الذي أحببته هذا الحب، حيث يقص شعري وألبس السواد، ولا آكل إلا العيش القفار، ولا أشرب غير الماء، آه يا رامون ما أقساك! فقال لها: لقد وعدت بذلك يا روزا.
فسكتت خيفة سوطه، إلا أن الزوبعة ثارت في قلبها، وقد بدأت تعرف الحقيقة من ذلك الوقت، فكانت تحذر رامون وتراقبه خيفة أن يغدر بها إذا لاحظ منها شيئا، وقد انصهر ذلك الحب الذي كانت تبادله إياه لما عرفت حقيقة أغراضه وأصبحت الرابطة الوحيدة بينهما هي رابطة الرقص.
ومر الزمن وكانت شهرتهما آخذة في الانتشار، وكانت روزا تطلب من الله أن يخلصها من رامون، فكان يظهر أثر ذلك في عينيها الزرقاوين. أما في عيني رامون السوداوين فكان يظهر الإصرار على تنفيذ ما وعد به، ولما كانت روزا صغيرة أجيبت صلاتها.
كان «فرنون سيلي» شابا جميلا، وكان يذهب كل ليلة إلى المسرح ويجلس في نفس المحل الذي تعود أن يجلس فيه، يأمل نظرة من «الفراشة»، وكان يرسل إليها كل ليلة باقة من الزهر الأحمر، وفي داخلها كلمة صغيرة، فكانت روزا تتقبلها منه بالشكر.
وكانت تخفي الورقة داخل ثوبها قبل أن تقدم لرامون الورد، وبالرغم من عناية رامون بمراقبتها، تمكنت من مقابلة «فرنون»، وتمكنت من التحدث إليه والجلوس معه مدة طويلة، حتى تجاسرت يوما، وطلبت منه أن يأخذها بعيدا عن رامون، قائلة: لقد سرقني هو فاسرقني أنت الآن!
وقد أخبرته بفرارها من حديقة الدير، ولم تخبره بزواجها من رامون، وأخيرا وافقها فرنون على الفرار مدفوعا بنزق الشباب، فقالت: ولكن يجب أن تأخذني بعيدا عن رامون، رامون القاسي.
وحددا ليلة الهرب، وعينا لها ميعادا بعد انتهاء العمل تلك الليلة، وكان على روزا في تلك الليلة أن تلبس رداء فوق رداء الرقص وتذهب توا إلى سيارة تنتظرها خارج المسرح فتركبها، غير أنها سألته: وهل يجب أن أترك جواهري الثمينة؟ آه، جواهري وردائي الذهبي ...!
Shafi da ba'a sani ba