Labaran Wasu Daga Cikin Shahararrun Marubutan Yamma
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Nau'ikan
وبلا رغبة في استماع كلمة أزيد من ذلك يدير ولي العهد الصغير رأسه إلى ناحية الحائط ويبكي بمرارة!
عن «ألفونس دوديه»
الفراشة الراقصة
ابتدأت الأوركسترا في العزف، ثم ارتفع ستار المسرح بحركة لطيفة، وظهر قوام صغير ابتدأ في الرقص. وقد التفتت إحدى المتفرجات إلى رفيقها وهمست في أذنه: «الفراشة الراقصة!» وجلس أحد النظارة أمام المسرح تماما، وقد اصفر وجهه لما دارت في خلده فكرة الهرب مع هذه الغادة في يخت كان ينتظرهما، وابتدأت حماسة الرقص على المسرح؛ إذ خاصر «رامون سانشيه» روزا «الفراشة الراقصة».
أخذ الرقص طريقه، فكان حينا يسرع وحينا يبطئ، وأخيرا ... ألقت روزا بنفسها بين ذراعي مخاصرها مستقبلة الخنجر الذي طعنها به فأنهى الرقص!
وهنا ... في تلك اللحظة وضع شفتيه عند أذنها وقال: موتي! أي زهرة الإسبان اليانعة، لقد رددتك لله.
وقد أصغت الفراشة لتلك الكلمات، ثم ردت قائلة: الوداع يا رامون ... إني أموت ...
وهنا سقطت على الأرض والدم يتفجر من جرحها، وقام المتفرجون وهم يصيحون ... أما الشاب الذي كان جالسا أمام المسرح تماما فقد وضع رأسه بين يديه وأخذ يبكي كالأطفال. •••
كان رامون سانشيه طويل القامة، نحيف الجسم، أسمر الوجه، وكان أنبغ راقص في إسبانيا.
أما رفيقته - الفراشة الراقصة - فكانت تختلف عنه؛ إذ كانت صغيرة القد، ضحوكة، باسمة الثغر، زرقاء العينين، ونظرة واحدة إليهما وهما يرقصان تكفي أن تعيد إلى ذهنك المعنى الشعري للحركة، وتجعلك ترى شيئا جميلا يملك عليك عواطفك فتنتبه إليه بكل حواسك.
Shafi da ba'a sani ba