152

Kambun Nahr

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

Mai Buga Littafi

دار المنهاج

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Inda aka buga

جدة

Nau'ikan

الإسلام، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم، فقال: «اللهم؛ اجعل له آية» فظهر نور بين عينيه، فقال: أخشى أن يقولوا: مثلة، فحولها الله إلى رأس سوطه، فكان كالقنديل المعلق (١)، فأسلم أهله، ثم قدم بمن أسلم من قومه ورسول الله ﷺ بخيبر، فنزل بهم المدينة في سبعين أو ثمانين بيتا من دوس، ثم لحق برسول الله ﷺ بخيبر، فأسهم لهم مع المسلمين، ولم يزل مع رسول الله ﷺ حتى قبض ﷺ. فلما ارتدت العرب .. خرج مجاهدا أهل الردة حتى فرغ من نجد وسار مع المسلمين إلى اليمامة، فرأى في منامه كأن رأسه محلوق، وأنه خرج من فمه طائر، وأنه لقيته امرأة فأدخلته فرجها، وأن ابنه عمرا طلبه طلبا حثيثا، ثم حبس [عن] ذلك، فأوّل ذلك لنفسه: حلق رأسه بقطعه، وخروج الطائر بخروج روحه، وإدخال المرأة [له] في فرجها بحفر الأرض له ودفن عينه فيها، وطلب ابنه له ثم حبسه؛ فإنه سيجهد أن يصيبه ما أصاب أباه من الشهادة، فكان كذلك: قتل الطفيل باليمامة شهيدا، وجرح ابنه عمرو بن الطفيل، ثم عوفي، وقتل عام اليرموك في خلافة عمر شهيدا، ﵁. ١٩٠ - [عبّاد بن بشر الحارثي] (٢) عبّاد بن بشر بن قيظي الحارثي، شهد بدرا (٣)، وقتل يوم اليمامة، ﵁. ١٩١ - [عبّاد بن بشر الأشهلي] (٤) عبّاد بن بشر بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي، يكنى: أبا بشر، وقيل: أبو الربيع.

(١) أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٤/ ٢٢٤)، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (ص ٣٦٤) بنحو ألفاظه، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٣/ ٧٩) مطولا. (٢) «أسد الغابة» (٣/ ١٤٩)، و«سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٣٩)، و«الإصابة» (٢/ ٢٥٤). (٣) قيل: هو وعباد بن بشر بن وقش واحد، وهو صاحب الترجمة التي بعد هذه، ولكن فرق بينهما: أن الأول من بني حارثة، وله حديث الاستدارة في الصلاة، وكان يؤم قومه في عهد النبي ﷺ، ولم أجد من ذكره فيمن حضر بدرا، غير أن الحافظ في «الإصابة» ذكر أن ابن إسحاق ذكره فيمن حضر بدرا، والله أعلم، والثاني من بني عبد الأشهل، وهو بدري بالاتفاق. (٤) «سيرة ابن هشام» (٢/ ٦٨٦)، و«النسب» لابن سلام (ص ٢٧٤)، و«طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٠٦)، و«طبقات خليفة» (ص ١٤٠)، و«الاستيعاب» (ص ٤٧٠)، و«أسد الغابة» (٣/ ١٥٠)، و«تهذيب الكمال» (١٤/ ١٠٤)، و«سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٣٧)، و«الإصابة» (٢/ ٢٥٤)، و«سبل الهدى والرشاد» (٤/ ١٦٥).

1 / 161