266

Dokokin Fiqhu

القوانين الفقهية

Lambar Fassara

الأولى

وانقرض نَسْله إِلَّا من عبد المطلب وَكَانَ لعبد الْمطلب عشرَة أَوْلَاد ذُكُور عبد الله وَالِد النَّبِي ﷺ وعمومته التِّسْعَة وَأدْركَ الْإِسْلَام مِنْهُم أَرْبَعَة حَمْزَة وَالْعَبَّاس ﵄ وَأَبُو طَالب وَأَبُو لَهب وَمَات قبل الْبعْثَة خَمْسَة الْحَارِث وَالزُّبَيْر وحجل وَضِرَار والمقدم وَكَانَت لَهُ سِتّ بَنَات أُمَيْمَة وَأم حَكِيم وَهِي الْبَيْضَاء وبرة وعاتكة وَصفِيَّة وأروى وَهن عماته ﷺ وَأمه الَّتِي وَلدته ﷺ آمِنَة بنت وهب بن عبد منَاف بن زهرَة بن كلاب
ذكر مولده ومنشئه ومبعثه وهجرته ووفاته ﷺ
ولد ﵊ بِمَكَّة لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ لثمان خلون من ربيع الأول وَقيل لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة مِنْهُ عَام الْفِيل وَظَهَرت عِنْد مولده ﷺ عجائب خرج مَعَه نور وَارْتجَّ إيوَان كسْرَى وخمدت نَار فَارس وَكَانَت لم تخمد مُنْذُ ألف عَام وأرضعته حليمة بنت أبي ذُؤَيْب السعدية من بني سعد بن بكر وَعِنْدهَا كَانَ حِين شقّ جِبْرِيل ﵇ بَطْنه وَغسل قلبه وَمَات أَبوهُ وَهُوَ فِي بطن أمه وَقيل بعد وِلَادَته وَمَاتَتْ أمه وَهُوَ ابْن خمس سِنِين وكفله جده عبد المطلب ثمَّ مَاتَ وَخَلفه وَهُوَ ابْن ثَمَانِيَة أَعْوَام فكقله عَمه أَبُو طَالب شَقِيق أَبِيه وَكَانَ شفيقا عَلَيْهِ وناصرا لَهُ وَخرج بِهِ فِي صغره إِلَى الشَّام فَعرفهُ بحيرا الراهب بِصِفَات النبوءة فَأَشَارَ على عَمه أَن يرجع بِهِ خوفًا من الْيَهُود وَكَانَ يُسمى فِي قُرَيْش الْأمين وَبَعثه الله وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة وَقيل ابْن ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأول مَا جَاءَهُ جِبْرِيل وَهُوَ يتعبد بِغَار حراء فَأنْزل الله عَلَيْهِ سُورَة «اقْرَأ باسم رَبك» وآمن بِهِ قوم من قُرَيْش وَكفر أكقرهم وَكَانَ الْكفَّار يفتنون الْمُؤمنِينَ ويعذبون من قدرُوا على تعذيبه حَتَّى خرج جمَاعَة من الْمُؤمنِينَ إِلَى أَرض النَّجَاشِيّ ملك الْحَبَشَة فَأسلم وَأكْرمهمْ وَلما مَاتَ أخبر النَّبِي ﷺ بِمَوْتِهِ وَصلى عَلَيْهِ وكتبت قُرَيْش صحيفَة بَينهم وَبَين بني هَاشم وَبَين الْمطلب بِأَن لَا يناكحوهم وَلَا يبايعوهم وحصروهم فِي الشّعب وَأخْبر رَسُول الله ﷺ إِن الأرضة قد أكلت الصَّحِيفَة فوجدوها كَذَلِك فنقضوا أمرهَا وأسري برَسُول الله ﷺ من مَكَّة إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَإِلَى السَّمَاوَات السَّبع وَكَانَ ﷺ يعرض نَفسه على قبائل الْعَرَب ويدعوهم إِلَى الله فَاسْتَجَاب لَهُ الْأَوْس والخزرج هم الْأَنْصَار على أَن يحملوه إِلَى بِلَادهمْ وينصروه فَأَقَامَ ﷺ بِمَكَّة بعد الْبَعْث عشر سِنِين وَقيل ثَلَاث عشرَة سنة ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة فوصلها يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من ربيع الأول وَهُوَ أول عَام من تَارِيخ الْمُسلمين وَهَاجَر إِلَيْهِ أَصْحَابه وَاجْتمعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وأعز الله الْإِسْلَام

1 / 270