الواعد الكشقية الموضحة لمعاتي الصفات الالهية اعقولهم؛ [53/ب] فإن الله تعالى قد أخبرنا بأنه لم يلد ولم يولد، [45/أ] فشمل او لادة البراهين والأدلة والأفكار، وما تحتوه بأفكارهم، وإذا كان الدليل لا يعرف إلا بالدليل، فما إلى معرفته تعالى سبيل* فإن من علمت به معلوما ما وجهلته، فما علمته لأنك ما علمته به، وقد قالوا لكل عقل عقل مثله، وليس للحق تعالى حق اتله، فمن عرفه تعالى بعقله وفكره فما عرفه اقالوا: من كمال المعرفة بالله تعالى معرفته من طريق التنزيه، ومن طريق افات التشبيه معا، ومن عرفه بأحدهما فهو على النصف من المعرفة، فإن التنزي اشل، والتشبيه مثل، والاعتدال هو ما بين هاين، وذلك لا يوجد في العين اقالوا: إياك أن تدعي معرفة خالقك؛ فإنك في المرتية الثانية من الوجود اقال الشيخ في الباب العشرين وثلاثمائة من "الفتوحات": جميع من خاض في اعرفة الذات فهو عاص لله ولرسوله، وما أمر الله بذلك أحدا، لا النافي ولا المثبت، بل لو سئل من يطلب معرفة كنه الذات عن تحقيق معرفة ذات واحدة من العالم ما عرف ذلك، ولو قيل له : كيف تدبر نفسك بدنك؟ [و](1)هل هي داخلة ييه أو خارجة عنه، أو لا خارجة أو لا داخخلة؟ أو هل الزائد الذي يتصحرك فيه هذا الجسم الحيواني، ويسمع ويبصر، ويتمخيل ويتفكر، لماذا يرجع؟ هل لواحد أو ثثرين؟ وهل ذلك يرجع إلى جواهر أو عرض أو جسم؟ ويطالبه بالأدلة العقلية على اا لك، فضلا عن الشرعية لما عرف لذلك دليلا عقليا أبدا، ولا عرف بالعقل أن الأرواح بقاء ووجودا بعد الموت أبدا.
اقال: في باب الأسرار : اعلم أن العبادة لله لا تصح إلا بعد نوع من المعرفة لا بد من تعلق العبد بما هو متهود، أو بما هو كالمشهود؛ كما أشار إليه "اعيد ال ه كأنك تراه"(2)، فلا سبيل إلى العبادة مع الغيب المحض أبدا، ولو يؤاخذ تعالى أصحاب التقييد للحق تعالى بعقولهم لأملكهم، فإن كل صاحب عقل قد قيد ربه، احصره في كذا دون كذا، ولا ينبغي لله تعالى إلا الإطلاق، ولولا ذلك لكان بعض (4) زيادة يقتضيها النص (2) آخرجه اليخاري (50)، ومسلم (9) .
Shafi da ba'a sani ba