Ka'idojin Fiqihu
القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها
Mai Buga Littafi
دار القلم
Nau'ikan
عليه من أوله إلى آخره، لكونه مات وهو مجموع مفرق... فعمدت إلى هذا الكتاب فاجتلبت زبده..."(1).
ثم نالت رغبته هذه الرضا والقبول عند والده العلامة تقي الدين(2) (756ه)، فشجعه على ذلك كما أفصح عن ذلك في المقدمة ، إذ قال: اثم لم أقدم على هذا الكتاب، إلا بإذن سيدي الشيخ الوالد - قدس الله روحه -، فإنه أذن لي، وشرعت في ذلك في حياته، وكتبت منه قطعة...، حررته، وزدت عليه ما يزيد على نيف نصف مقداره، ونقصت منه ما يوريه نقصا وخصصته بعموم فضائل لا تحصى... ما بين قواعد أهملها رأسا، وزوائد أغفلها"(3).
وقد رسم المؤلف خطة ظريفة في التأليف، من حيث ترتيبه على الأقسام التالية: 1 - بدأ الكتاب بالقواعد الأساسية الخمس وفصلها تفصيلا حسنا .
2 - انتقل من القسم الأول إلى ذكر القواعد الفقهية المهمة، وأسماها "القواعد العامة"، لأنها لا تختص بباب دون باب.
3 - ذكر الضوابط الفقهية وأسماها "القواعد الخاصة"، وتعرض في كل من القسمين (الثاني والثالث) لما هو من القسم الآخر بغرض يدعو إلى ذلك.
4 - تحذث عن بعض المسائل الكلامية التي تنشأ عنها فروع فقهية، والفقيه بحاجة إليها.
(2) هو الإمام علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي، المفسر، الحافظ، الأصولي ، النحوي . ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة . برع في فنون كثيرة، وتخرج به خلق في أنواع العلوم . ولي قضاء الشام. صنف نحومائة وخمسين كتابا، وتمتاز كتبه بالدقة والتحرير ، منها : تفسير القرآن -خ، وشرح المنهاج في الفقه، وتكملة لمجموع النووي . انظر: ابن العماد: شذرات الذهب: 180/6 -181.
(3) "الأشباه والنظائر"، و: 3، الوجه الثاني .
227
Shafi 226