159

Ka'idojin Fiqihu

القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Mai Buga Littafi

دار القلم

Nau'ikan

الاحرام، كره ذلك عند محمد، وجعل البقاء عليه كابتدائه؛ وعند أبي يوسف لا يكره"(1).

6 - "الأصل عند أصحابنا (أئمة الحنفية) أن ما لا يتجزأ فوجود بعضه كوجود كله وعند زفر لا يكون وجود بعضه كوجود كله" (2) .

منها : "إذا نزع إحدى جرموقيه بعد ما مسح عليهما، ينتقض مسحه في الجرموقين جميعا. لأن انتقاض المسح لا يتبعض؛ كما إذا نزع إحدى خفيه .ا وعند زفر لا ينتقض المسح بالجرموق الآخر"(3) .

فإذا دققت النظر في هذه النماذج المختارة اتضح لك: 1 - أن معظم هذه القواعد هي قواعد مذهبية، وهذا أمر مطرد في باب القواعد الفقهية.

2 - أن معظم القواعد لم يصرح بها أئمة المذاهب بل صاغها الفقهاء اعتمادا على فروع المذاهب.

3 - أن عمل الدبوسي عمل مبتكر فريد من نوعه؛ فإن كثيرا من القواعد التي اوردها جاءت في صيغ موجزة متقنة . ولعله أول من رسم الخطة في إلحاق المسائل المنثورة في أبواب الفقه المختلفة إلى الأصل الذي تفرعت عنه في صورة هذا الكتاب. والله أعلم.

3 - الأشباه والنظائر، لابن نجيم (970ه) : المؤلف : هو العلامة زين الدين بن إبراهيم بن محمد، الشهير بابن نجيم الحنفي، المصري، أحد الأعلام الثقات في العلم والتقوى في القرن العاشر

(2) المصدر نفسه: ص 60.

(3) المصدر نفسه : ص 61.

Shafi 168