Qa'idodin Fiqihu
القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية
Mai Buga Littafi
مكتبة الرشد, 1998
Nau'ikan
وبهذا الشرط نعلم أن ما نقله ابن السبكي عن بعض العلماء من تقسيم الطلاق إلى واجب ومحرم ومكروه ومستحب(1) ، منقود بكونه غير جامع .. للأقسام من الحيثية التي قسم بموجبها ؛ إذ لم يشمل المباح ، مع أنه من أقسام الطلاق(2) .
3 - أن تكون حلقات السلسلة في القسمة متصلة ، بحيث لا تترك .. واحدة منها ، أي أن يكون ما يتفرع عن الجنس من الأنواع متسلسلا متصلا ... من الأعلى إلى الأسفل ، دون ن تترك حلقة منه ، فلو قسمنا الكلمة إلى . اسم وفعل وحرف ، ثم قسمنا الفعل إلى مرفوع ومنصوب ومجزوم ، لكنا . وقعنا في هذا المحذور ؛ لأتنا نكون قد تركنا حلقة سابقة لذلك ؛ لأن . الأقسام الأخيرة هي للفعل الذي يمكن إعرابه ، وهو الفعل المضارع ، فكان . ينبغي ، قبل ذلك ، تقسيم الفعل إلى ماض ومضارع وأمر ، ثم تقسم المضارع إلى مرفوع ومنصوب ومجزوم.
وهذه الأمور ، أو الشروط ، مقياس جيد لصحة التقاسيم وسلامتها ، ... وتطبيقها على التقاسيم المذكورة في كتب الفقة وقواعده ، يكشف عن سلامة . تلك التقاسيم أو فسادها . ونظرا إلى أن المقصود من هذا البحث هو بيان .. معنى التقاسيم ، وبيان علاقتها بالقواعد والضوابط الفقهية ، فلن نتعرض إلى . طبيعة هذه التقاسيم ، أو نقدها ، لكننا سنذكر فيما يأتي طائفة منها ، زيادة . في التوضيح ، والكشف عن الصلة بين معناها ومعنى القواعد والضوابط . الفقهية . فمن هذه التقاسيم التي أطلقوا عليها اسم القواعد ، تقسيم الصداق إلى مسمى ، وإلى مهر مثل ، وإلى متعه(3) وتقسيم أسباب الميراث إلى ثلاثة
(2)" حاشية القليوبي على شرح الجلال المحلي على منهاج الطالبين" (323/3) .
(3) " القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة" لعيد الرحمن بن ناصر السعدي (ص164).
Shafi 86