123

Qa'idodin Fiqihu

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد, 1998

Nau'ikan

المبحث الأول الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية

لم أجد في المراجع القديمة من فرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية ، باستثناء ما أورده القرافي (ت684ه) في مقدمة كتابه الفروق ، إذ ذكر ، أن الشريعة المحمدية اشتملت على أصول وفروع ، وأن " أصولها قسمان" القسم الأول المسمى بأصول الفقه ، وهو في غالب أمره ليس فيه إلا قواعد الأحكام ، الناشئة عن الألفاظ العربية خاصة ، وما يعرض لتلك . الألفاظ من النسخ والترجيح ونحو الأمر للوجوب والنهي للتحريم والصيغة الخاصة للعموم ونحو ذلك ، وما خرج عن هذا النمط إلا كون القياس خه، وخبر الواحد ، وصفات المجتهدين.

القسم الثاني قواعد كلية فقهية جليلة القدر كثيرة العدد عظيمة المدد مشتملة على أسرار الشرع وحكمه ، لكل قاعدة من الفروع في الشريعة مالا يحصى، ولم يذكر منها شيء في أصول الفقه..."(1) . ثم ذكر طائفة من فوائد الإطلاع على هذه القواعد.

والذي يفهم من ذلك أنه فرق بينهما بما يأتى

(1) " الفروق" (352/1) ويمكن ملاحظة شرح هذا المعنى في كتاب سد الذرائع لهشام برهاني (ص156 - 159) .

Shafi 4810