277

Ka'idoji Akan Tafiya Zuwa Allah

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Nau'ikan

بالانشقاق، صلوات الله عليه وعلى آله صلاة دائمة ما استنارت النجوم با لإبراق.

فصل

فإن التابع لا بد أن تكتنفه كيفية من المتبوع، ولبسة من ملابسه وكيف لا وقد امتزجت تلك الكيفية بأمشاجه، واختلطت بروحه وأخلاقه، فمن صحب فقيها من الفقهاء، أو شيخا من المشايخ الفقراء؛ ظهرت على وجهه سيما علامته، وتكيف بالضرورة بجزئيات من كيفيته ؛ فإن الطباع تأخذ من الملاحف والمعاشر بحسب استعدادها، وتجذب من الخير والشر بحسب تلاؤمها لذلك المعنى على انفرادها.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فمن سلك الله به طريق السعادة، وأراد به مواريث الإفادة ؛ تعلقت همته بالأنبياء؛ ليحتظي بصحبتهم من أنوار الاجتباء، فإن أنوارهم مواد الخير الموجود في العالم، وهم أقطاب الدوائر العلمية والعملية، والحالية، والأخلاق المتصفة بالمكارم.

إذا علم ذلك؛ فعليك بالتعلق بسيدهم، وخاتمهم الكامل المكمل ، الهادي إلى طرق العلي الجميل المجمل، سيد ولد آدم، الفاتح الخاتم، المؤيد بحجج الله القائم : محمد صلى الله عليه وسلم.

وصفة التعلق به: أن تدخل تحت ربانيته، أولا بكمال محبته، وذلك لا يتم إلا بأمور: أحدها : معرفة أيامه وسيرته، ثم ملاحظة معجزاته وخصوصيته.

Shafi 299