Ka'idoji Akan Tafiya Zuwa Allah
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Nau'ikan
الوجود ثم نجاه منه، وأوقعه في بحر الجلال ثم في بحر الجمال فكذلك يرقيه ملكا ملكا على قدر ما قسم له ، إلى أن يوصله إليه، ويمكن له بين يديه، ويصير نجواه كفاحا، أو يموت في الطريق.
فيكون أجره على الله.
والموفق من لم يلتفت عن ربه عز وجل يمينا ولا شمالا، ووفقه لقهر هواه وملك نفسه وضبطها عن الشر، فذلك من أول الفتح أيضا - أن يطهر العبد بنفسه وهواه.
وجميع ما ذكرناه من مراتب الوصول إنما هو شواهد وأمثلة؛ إذا تجلت له الحقائق في الغيب من حيث لا يراها ؛ ظهر لتجليها شاهدا في قلبه، وذلك الشاهد دال عليها، وليس هو عينها.
مثاله: نور الجلال في القلب ليس هو عين نور جلال الله عز وجل.
ذاك لا تقوم له السموات والأرض، لكنه شاهد دال على ذلك حيث قرب على قلبه في الغيب، قام له شاهد، والحق عز وجل في جميع ذلك منزه عن الاصطناع على حقيقته أو على أنوار ذاته أو على حقائق صفاته، وإنما جميع ذلك رقائق تقوم بقلب العارف تدل على قرب الألطاف منه في عالم الغيب حيث لا يراها، وإذا فني فإنما يفنى بحال نفسه لا بالله، وإذا بقي فإنما يبقى بحال يجده لا بالله، ولا يبقى بالله عز وجل إلا الله عز وجل.
ومع ذلك فالوصول حق يجد الواصل آثار تجلي الصفات في قلبه، وأثار تجلي الحق في قلبه، ويوقف القلب فوق الأكوان كلها بين
Shafi 287