Ka'idoji Akan Tafiya Zuwa Allah
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Nau'ikan
ومن الانحراف أن يتغافل عن تأديبهم إذا زلوا، ويسامحهم في شيء يحب تعريفهم به ، أو يسكت عن نصيحة ينتفعون بها ، أو يرى في أحدهم طبيعة سوء، يعلم أنها تزول بانتهاره والغلظة عليه فالسكوت عن مثل ذلك تضييع لحقهم، بل يحبهم ويألف إجماعهم، ويؤلفهم، ولا يسكت عن نصيحة ينتفعون بها، وفائدة يستفيدون بها - وإن شق عليهم ذلك - ولا يشغل قلبه بمجيئهم وذهابهم بل يشتغل بحاله عنهم كيلا يحجبونه عن قصده، فإذا جمعهم الله قام لهم بما يجب لهم من حقهم، ومحبتهم، ونصيحتهم على الوجه المذكور.
ومن وجوه إصابة الحق والصواب في الأشياء: أن يقصد رضا مولاه في سائر مساعيه، فإذا وجبت خصومة في الله، أو مخالفة لمن تعدى حدود الله ، أو إنكار منكر حرمه الله، فلا يشتغل حينئذ بمراعاة جمعيته وشؤون قلبه، بل يستعين بالله، ريقيم من الحق ما أمكنه، و لا يضعف فيه؛ فإنه حق الله وجب، فيجب مراعاته، فيكون معينا للحق والصواب.
ومن وجوهه إذا نابت الإسلام نائبة من عدو ظهر، أو دجال ظهر، فتن الناس ببدعته، أو أصابت المسلمين جائحة في أموالهم أو أبدانهم، فمن أصابه الحق في ذلك أن يكون مهتما بذلك، ملتجئا إلى الله تعالى، ويجعل ذلك من أهم مطالبه وحوائجه إلى ربه، ولا يكن كمن يقول من المتصوفة والمتفقرة: الفقير ينبغي أن يشتغل
Shafi 278