Ka'idoji Akan Tafiya Zuwa Allah
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Nau'ikan
يظهر أثرها في الجوارح، والحس أغلب من أثرها في الباطن؛ لأنها قد تتعدى إلى غيرها، وقد ينتشر حكمها في الآفاق؛ لظهورها، بخلاف الأعمال القلبية والروحية الباطنة؛ فإنها مقصورة على صاحبها.
فصل
إذا علم ذلك يتبين النقص الداخل على المحبين والخائفين والعابدين وأنواع المتوجهين في عبادة رب العالمين من أي الجهات هو ، وما ذاك إلا من إقبالهم على شيء يعبدون ربهم به، وغفلتهم عن شيء آخر يهملون به أمر ربهم فيعصونه، وهم قي إهمالهم لأمر ألله في ذلك المعنى الذي فاتهم قد لا يغيب عنهم حكم ما هم متلبسون به من الأعمال التي قاموا بها، فلا يغيب حكمها عنهم في حالة إهمالهم لغيرها كما سبق ذكره من المحب المنحرف في أفعاله، ففيهم من رزق حبا يعتني به ولا يعنى بغيره من أمر الله كاعتنائه به، فيقوم بحكم الله في حبه، ويضيع أحكام ربه في غيره.
ومنهم من رزق خوفا وطاعة؛ فهو يعتني بذلك ولا يعتني بأمر الحب كذلك، فيتوارى عنه حكم ما ضيعه من مجموع الأمر الكلي.
ومنهم من رزق مجموع ذلك، ولم يؤدب نفسه، فنفسه قائمة بالاختيار والتدبير، ولها كبر وتيه وصولة ونخوة، فهو معتن بعبادة ربه فيما قام به ، مضيع لأحكامه فيما أمر به من مجموع الأمر الكلي الذي لا يكون الكمال إلا به.
Shafi 233