بحماس علا به صوته أولا حتى انتبه إلى نفسه فخفضه: بل يجب أن تأتي، أن تأتي إلي، الآن وإلى الأبد ... (ثم بمكر) إلى قلبي ... هو لك وما يملك.
وبلهجة وعظية عابثة: لا تفرط في نفسك على هذا النحو، حرام علي أن أحرمك قلبك وما يملك.
إلى أي مدى ذهب بك الفهم؟ إني أخاطب فيك اللبؤة التي أحبها، لست بلهاء وحق ذكرى جوليون، تعالي يا بنت القديمة، أخاف أن أضيء في الظلام من شدة النار التي تستعر في جسدي. - هو وما يملك لك عن طيب خاطر، سعادته في أن تقبليه وتملكيه، وأن تكوني له وحده.
قالت ضاحكة: أرأيت يا ماكر؟ ... تريد أن تأخذ لا أن تعطي!
من أين لك بهذا اللسان؟ ولا زنوبة في زمانها، ملعونة الدنيا من غيرك. - أريد أن تكوني لي كما أكون لك ... أين الظلم في هذا؟
صمت، ونظر متبادل بين الشبحين، حتى قالت: لعلهم يتساءلون الآن عما أخرك.
فقال مستعطفا بمكر: ليس ثمة في الدنيا من يهتم بأمري.
عند ذاك غيرت لهجتها متسائلة بجد: كيف ابنك؟ ... لا يزال عند جده؟
ماذا وراء هذا السؤال الغريب؟ - بلى. - ما عمره الآن؟ - خمس سنوات. - وما أخبار والدته؟ - إنها تزوجت أو ستتزوج في القريب العاجل. - خسارة! لم لم تردها ولو إكراما لرضوان؟
يا بنت اللبؤة، أفصحي عما ترومين. - أهذه رغبتك حقا؟
Shafi da ba'a sani ba