فقد كذب قوم من الجهمية والمعتزلة الحوض والميزان وقال أبو برزة من كذب بالحوض فلا سقاه الله منه وحوضه صلى الله عليه وسلم متسع كثير الآنية سبقنا إليه فهو فرطنا عليه يأتيه أقوام فيمنعون دونه لأنهم أحدثوا في الدين وابتدعوا فيه وهو غير الكوثر فذاك نهر في الجنة وذلك حوض قبلها وبما سبق من وصف الحوض تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الميزان فقد ورد في القرآن والسنة كثيرا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين الأنبياء 47
وهو بيد الرحمن جل وعلا يرفع قوما ويخفض آخرين له كفتان يثقل فيه العمل الصالح والخلق الحسن ويرجح قول لا إله إلا الله كل الخطايا فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيه نار حامية وقد صنف ابن أبي داود رحمهما الله كتاب البعث وفيه أحاديث الشفاعة والحوض والكوثر وفيه الحساب حساب العباد واختصامهم وحساب الحيوانات حتى يقتص لبعضها من بعض وقبل ذلك قيام الساعة والنفخ في الصور والحشر والختم على الأفواه حتى تتكلم الأيدي والأرجل وبعد ذلك من الصراط وأحواله
وهذا كله بالأحاديث ولم أجد له عليها كلاما لكن سياقته إياها يدل على اعتقاده بها شأن أهل السنة جميعا
3 - النار
خروج قوم من النار إلى الجنة ... وقل يخرج الله العظيم بفضله ... من النار أجسادا من الفحم تطرح ...
... 31 على النهر في الفردوس تحيى بمائه ... كحبة حمل السيل إذا جاء يطفح ...
وخروج قوم من النار إنماهم من المسلمين غير المشركين إذ المشرك لا يخرج من النار أبدا وما هم بخارجين من النار البقرة 167
ولا يدخل الجنة أبدا إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة المائدة 72
يخرجون من النار
Shafi 54