316

============================================================

القانسون 48 وقال الحسن البصري: "الدنيا كلها ظلمة، إلا مجالس العلماء". وقيل: "مثل العالم في البلد، مثل عين عذبة في البلده. وقال ابن المبارك: "خير سليمان بن داود عليهما السلام بين الملك والعلم، فاختار العلم، فأتاه الله الملك والعلم باختياره العلم".

ويروى عن معاذ بن جبل قال: "قال رسول الله : (تعلموا العلم، فان تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، وهذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل أهل الجنة، وهو الأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما، فيجعلهم في الخير قادة وأيمة، تقتص آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتيا تمسحهم، يستغفر لهم كل وطب ويابس وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم مناول الأخيار، والدرجات العلسى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام ، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، هو إهام العمل والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء)"، هكذا كى أبو عمر1 هذا الحديث، وفيه عند غيره زيادات تركناها.

وعن سفيان: "مسا يراد2 الله بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم" . وقيل لبعض الأوائل: "أي شيء ينبغي للعاقل أن يقتنيه؟ قال: الشيء الذي إذا غرقت سفينته سبح معه" يعني العلم. وعن النبي لل (من طلب علما - ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله/1: 239. وإسناده موضوع مرفوعا.

2- ورد في ج: لا يدان.

Shafi 418