218

============================================================

القانسون 123/ وما زال هذا العلم تنيه سادة جهابدة تسنى به وتعاضده الى أن اتى الدهر العقيم بواحد من الأزد تتميه إليه فزاهده إمام الورى ذاك الخليل بن أحمد اقر له بالسبق في العلم حاسده وفي المنطق قول بعضهم: حكمة المنطق شيء عجب واختلاف الناس فيه أعجب ل علم فهوقانون له وبه پدرك ما يستصعت وما من علم إلا له فضيلة يختص بها، وثمرة يمتاز بها، يغتبط به عليها من يولع به، فيمتدح ويثنى كل حزب بها لدئهم فرحون2.

(العتل هو سبب العلم وآلته) الثالثة، قد مرت الإشارة إلى أن العقل، هو سبب العلم وآلته، بحيث لا عقل كما في الجمادات والحيوانات العجماوات لا علم، وكذا حيث لم يكمل كالصبيان، أو عرضت له آفة كالمجنون والنائم والسكران ونحوهم، لامتناع وجود الموقوف دون الموقوف عليه، ثم كون العقل آلة لمطلق العلم وموقوف عليه، مبني على أنه ليس بعض العلوم على ما مر، وإلا فالأمر إضافي، وهو أيضا عقلي، بناء على أن استلزام الدليل للنتيجة عقلي، وإلا فالتوقف عادي، لظهور أن شرط الادراك مطلقا الحياة لا غير فان قيل إنه كثيرا ما تظهر علوم ومعارف عند عادي العقل، كالبله والمجانين والصبيان، وكثيرا ما يوجد العلم في أمور الدين دون الدنيا والعكس، وقد توفي النبي عن ألوف من الصحابة، ما كان يحسن الواحد منهم آن يشتري حاجة من السوق بقيراط 1 - سيقت الاشارة إلى أن الغزالي هو قائل هذا البيت.

3- المومنون: 59 - الروم: 32.

Shafi 320