============================================================
القاتون وأما ترتيبه، فقيل ينبفي أن يبدا عن جنبه الأيمن، فيأخذ نومة، ثم يمتد على بطنه يسيرا، حتى تغلب عليه السنة، ثم يستريح يسيرا على قتاه، ثم ينقلب على جنبه الأيس ويستوفي عليه نومه، وإذا عرف مقدار النوم عرف مقدار اليقظة.
وأما الحركة والسكون، فاعلم أن الحركة في الجملة، توثر الحرارة1 الغريزية ما لم تفرط فتحللها وتبرد، والسكون مبرد مطفي لها، فالرياضة محتاج إليها لتتمية الحر الغريزي، وتحليل الفضول، وتصليب2 الآلات، وأنواعها كثيرة، كالمشي والجري، والمصارعة، والركوب برا وبحرا، والدلك، والمحمود من ذلك، استعمال كل عضو خاص فيما خلق له، على الاعتدال، والبدن كله فيما يصلح له، ووقتها بعد خلاء المعدة، إلا الشديدة فلا تكون على ضعف.
وأما الاستفراغ والاحتباس، فلابد منهما للبدن، فإن كانا معتدلين حفظا صحته، وإن اعترض احتباس ما يطلب استفرافه، إما لقوة الممسكة، أو لضعف في الدافعة، أو الهاضية، أو إنسداد في المجاري، او فقد الاحساس بالحاجة إلى الدفع، أو انصراف الطبيعة إلى جهة أخرى، كحالة المرض، فيجب أن يبادر باستصلاح الفاسد، وإزالة العارض، وان كسان العكس فكذلك.
ومن جملة ما يقع به ذلك الحمام، فلابد أن يراعى فيه الاعتسدال، فلا يكون حارا جدا ولا فاترا، واعتدال المكث فيه، وكذا3 الجماع، فإنه يخنف عن البدن، وييسط النفس، ويتفع ذا البدن الحار الرطب الدموي لكثرة تولد المني فيه، فيتضرر بعدم استفراغه، وإلا فضرره أقرب وأكثر، فإن المني مادة البدن كما مر، فلا ينبغي أن 1- ورد في ح: تثير للحرارة.
ورد ني ح: وتطيب.
- ورد في ح: وكذلك.
Shafi 258