وقد لازم السخاوي ﵀ شيخه ملازمة تامة وانقطع إليه وقرأ عليه المصطلح بتمامه وسمع جل كتبه، كـ "الألفية" و"شرحها" مرارًا، و"علوم الحديث" لابن الصلاح، وأكثر تصانيفه في الرجال وغيرها كـ "التقريب"، و"التهذيب"، و"تعجيل المنفعة"، و"اللسان"، و"مشتبه النسبة"، و"تخريج الرافعي"، و"تلخيص مسند الفردوس"، و"المقدمة"، وغالب "فتح الباري" ونحوها، وقرأ بنفسه "النخبة وشرحها"، و"القول المسدد"، و"بلوغ المرام"، و"ديوان شعره"، وأذن له في الإقراء والإفادة والتصنيف، وصلَّى به إمامًا التراويح في بعض ليالي رمضان، ولزمه إلى أن مات ﵀ (١).
٢ - أحمد بن يعقوب بن أحمد الأطفيحي، القاهري، الأزهري، الشافعي، ويعرف بابن يعقوب.
وُلد سنة ٧٩٠ هـ بالقاهرة، ونشأ بها، فحفظ القرآن وعدة كتب عرضها على البلقيني وغيره من علماء زمانه. ومن محفوظاته "تقريب الأسانيد" للعراقي. ومن شيوخه العراقي، والهيثمي، والتنوخي، وابن الذهبي، وابن العلائي، وغيرهم. وتزوج زينب ابنة شيخه العراقي. أثنى عليه السخاوي كثيرًا في "الضوء اللامع". توفي سنة ٨٥٦ هـ (٢).
٣ - أسعد بن محمد بن محمد بن المنجا التنوخي، الدمشقي، الحنبلي، يُعرف بابن المنجا.
وُلد بدمشق قبل الثمانمائة بيسير، حفظ القرآن في صغره و"الخرقي"، و"ألفية ابن مالك". تفقه بابن مفلح، وناب في القضاء بدمشق.
_________
(١) "الضوء اللامع": (٧/ ٦) باختصار. وقد نوقشت أخيرًا في الجامعة الإِسلامية رسالة في عقيدة الحافظ ابن حجر ﵀ فراجعها فإنها مهمة.
(٢) "المصدر السابق": (٢/ ٢٤٥).
مقدمة / 36