Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Bincike
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Mai Buga Littafi
مكتبة أضواء السلف
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Inda aka buga
الرياض - المملكة العربية السعودية
Nau'ikan
* ويرفع الذكر والقرآن (١).
* والتماس العلم عند الأصاغر فلا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم (٢) فإذا أخذوه عن أصاغرهم هلكوا (٣).
* وتعلم العلم لغير الله وفشوه وإظهاره بحيث يكثر المتسمى به ويقل الفقيه حقيقة (٤).
_________
(١) في جميع النسخ: (القرأة) ولم أجد ما يدل عليه وإنما هو والله أعلم (القرآن) كما جاء في حديث جابر ﵁ مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى يرفع الذكر والقرآن"، ذكره السيوطي في "الدر المنثور": (٣٣٦) وعزاه لابن مردويه.
(٢) في "الأصل" و"ط": (أصاغرهم)، والتصحيح من "أ" و"المصادر".
(٣) ورد في ذلك عدة أحاديث منها حديث أبي أُمية الجمحي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر"، رواه الطبراني في "الكبير": (٢٢/ ٣٦٢)، و"الأوسط": (٨/ ١١٦).
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد ﷺ ومن أكابرهم فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم فذاك حين هلكوا"، رواه معمر في "جامعه": (٢٠٤٤٦)، والطبراني في "الكبير": (٩/ ١٢٠)، وذكره الهيثمي في "المجمع": (١/ ١٣٥)، وقال: رجاله موثوقون.
وفي تفسير الأصاغر أقوال لأهل العلم:
قال ابن عبد البر ﵀: (قال نعيم قيل لابن المبارك: من الأصاغر؟ قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير فليس بصغير).
وذكر أبو عبيد في تأويل هذا الخبر عن ابن المبارك أنه كان يذهب بالأصاغر إلى أهل البدع ولا يذهب إلى السن.
قال أبو عبيد: (وهذا وجه قال: والذي أرى أنا في الأصاغر أن يؤخذ العلم ممن كان بعد أصحاب رسول الله ﷺ، فذاك أخذ العلم عن الأصاغر". "صحيح جامع بيان العلم" (٢٠١).
أي: يترك أقوال أصحاب النبي ﷺ وفهمهم ويؤخذ فهم من بعدهم وقوله، وهذا ولا شك فساد يؤدي للهلكة والبعد عن الحق والصواب الذي كان عليه أصحاب النبي ﷺ فإنهم كانوا على الحق المبين والهدى المستبين.
(٤) مما ورد في ذلك حديث أبي ذر ﵁ يرفعه: "إنكم في زمان علماؤه كثير وخطباؤه قليل، من ترك فيه عشر ما يعلم هوى وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا".
رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ١٥٥)، والطبراني في "الكبير": (٣/ ١٩٧، رقم ٣١١١)، وهو حديث =
1 / 92