Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Bincike
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Mai Buga Littafi
مكتبة أضواء السلف
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Inda aka buga
الرياض - المملكة العربية السعودية
Nau'ikan
* وكذا من أسبابها ظهور الفاحشة الذي هو السبب في فشو الطاعون والأوجاع.
* ونقص المكيال والميزان الذي هو سبب للسنين، أي: القحط وشدة المؤنة وجور السلطان.
* ومنع الزكاة الذي هو سبب في منع القطر ولولا البهائم لم تمطروا.
_________
= قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم: (رقم ٥٥).
وعن عياض بن غنم قال: قال رسول الله ﷺ: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه".
رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٣/ ٤٠٤)، والحاكم في "المستدرك": (٣/ ٢٩٠)، وابن أبي عاصم في "السنة": (٢/ ٥٢١ - ٥٢٢، رقم ١٠٩٦)، وصححه محققه الألباني.
وعلى هذا كان سلف الأُمة ﵏ يوصي السابق منهم اللاحق ويحذرون الأُمة حكامًا ومحكومين، فهم يدعون للإمام في السر والعلن ويأمرون بطاعته في السر والعلن ويحذرون من معصيته في السر والعلن وإذا أرادوا نصيحته فإنما يسرون له بها حتى لا يفتحوا باب شر على المسلمين وان رأوا أثرة صبروا ولا ينازعون الأمر أهله ولا يخلعون يدًا من طاعة.
قال الطحاوي ﵀: (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله ﷿ فريضة، ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة).
"شرح العقيدة الطحاوية": (ص ٤٢٧).
وقال ابن أبي العز الحنفي: (وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتوبة وإصلاح العمل). "شرح الطحاوية": (ص ٤٣٠).
وقال ابن حجر ﵀: (وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء).
"فتح الباري": (١٣/ ٧).
فالواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه ولا يسلمها للشيطان وأعوانه يلعبون به ويصلون به إلى أغراضهم فيبيع دينه بدنيا غيره ويموت يوم يموت وهو تحت راية عمية ميتة جاهلية والعياذ بالله.
1 / 76