176

Kamusun Voltaire na Falsafa

قاموس فولتير الفلسفي

Nau'ikan

عاد أحد أعضاء حكومة بونديشيري، وهو رجل مثقف، إلى أوروبا بطريق البر بصحبة براهمي أكثر ثقافة من البراهمة العاديين. سأله المستشار: «ماذا رأيك في حكومة عظيم المغول؟»

أجاب البرهمي: «أعتقد أنها مقيتة. كيف تتوقع أن تكون دولة يحكمها التتار تماما؟ أمراؤنا وولاتنا وأثرياؤنا راضون جدا، ولكن المواطنين راضون بالكاد؛ وملايين المواطنين بعض الشيء.»

جال المستشار والبراهمي بفكريهما في آسيا العليا كلها. قال البراهمي: «ألحظ أنه ما من جمهورية واحدة في كل ذلك الجزء الواسع من العالم.»

قال المستشار: «كانت فيما مضى جمهورية صور، لكنها لم تستمر طويلا، وكانت هناك واحدة أخرى في اتجاه مقاطعة البتراء العربية عند ركن صغير يدعى فلسطين، إن كان يمكن للمرء أن يضفي شرف اسم الجمهورية على عصابة من اللصوص والمرابين الذين حكمهم قضاة أحيانا، وسلالة من الملوك أحيانا، وكبار الكهنة في أحيان أخرى، ويصبحون عبيدا سبع مرات أو ثمانيا، وفي المدى البعيد يطردون من الأرض التي سبق أن اغتصبوها.»

قال البراهمي: «إخال أنه لا بد أن توجد جمهوريات قليلة للغاية على الأرض. نادرا ما يكون الناس جديرين بحكم أنفسهم. ينبغي أن تقتصر هذه السعادة على شعوب قليلة يخفون أنفسهم في الجزر أو بين الجبال؛ مثل الأرانب التي تنأى بنفسها عن الوحوش آكلة اللحم، ولكن على المدى الطويل يكتشفون ويفترسون.»

حينما وصل المسافران إلى آسيا الصغرى، قال المستشار للبراهمي: «هل كنت ستصدق أن جمهورية شكلت في أحد أركان إيطاليا استمرت أكثر من خمسمائة سنة، وبسطت نفوذها على آسيا الصغرى وآسيا وأفريقيا واليونان وبلاد الغال وإسبانيا وكل إيطاليا؟»

قال البراهمي: «ولكنها سرعان ما أصبحت ملكية بعد ذلك.»

قال الآخر: «أنت على صواب، ولكن هذه الملكية سقطت، وفي كل يوم نؤلف أطروحات جميلة من أجل إيجاد سبب اضمحلالها وانهيارها.»

قال الهندي: «تتحملون قسطا كبيرا من المتاعب. سقطت هذه الإمبراطورية لأنها وجدت، فكل شيء يجب أن يسقط، وكم أرغب في حدوث ذلك لإمبراطورية عظيم المغول.»

قال الأوروبي: «بالمناسبة، هل ترى أنه ينبغي أن يكون ثمة شرف أكبر في الدول الاستبدادية، وفضيلة أكثر في الدول الجمهورية؟»

Shafi da ba'a sani ba