Kamusun Al'adu da Tarurrukan da Maganganun Masar
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Nau'ikan
ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله ، وهو يعتذر إذا لم يفعل الشيء بأن الله لم يشأ، وقد علق الأمر على المشيئة وهي كما ترى لا تقال إلا لشيء ينوي عمله في المستقبل، ولذلك يستخفون جحا عندما سئل أين حمارك؟ فقال: ضاع إن شاء الله؛ لأنه تعبير عن الماضي، ويعبرون بها أيضا عند الأمل في الشيء، فيقولون: سأغتني إن شاء الله، وستتزوجين زواجا حسنا إن شاء الله وهكذا.
إن عامت قرقشت، وإن غرقت قرقشت:
تعبير يعني أنهم لا يهمهم ما يحدث، فإن لديهم من الرزق وهدوء البال، ما يجعلهم يضربون صفحا عن كل ما يحدث، وهو دليل على الأنانية البحتة.
إن كان اللي بيتكلم مجنون، خلي السامع يبقى عاقل:
تعبير يعني أنه لا يصح أن يجاري السامع المتكلم في كل ما يقول، فإن تكلم أحد بالكلام الفارغ، فلا يصح للسامع أن يجاريه.
أنه:
تستعمل بمعنى أنا، فيستخفون الوقف على الهاء الساكنة بدلا من الألف وقريب منها: إنهو بمعنى أيها، فيقول أحدهم «إنهو الأحسن من دول»؛ أي أيهم من هؤلاء.
انتقال الجبل:
أسطورة من أساطير الأقباط، وقصة مخترعة من أقاصيصهم، خلاصتها: أنه كان لبعض سلاطين مصر وزير يهودي أسلم، والعداوة بين اليهود والنصارى معروفة، فأراد الوزير أن يوقع الملك بالنصارى، فقال له: «إن إنجيلهم يقول: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هنا، فينتقل»، فاستصوب الملك هذا الرأي، وأمر فاستحضر البطريرك وكبار الأقباط من رجال الدين، وسألهم عن هذه الآية، وهل هي واردة في الإنجيل فقالوا له: نعم فقال الملك: إذا لا بد من تحريك الجبل عما كان، وإلا محوت أثركم، فاستمهلوه ثلاثة أيام، ولما خرجوا دعوا القسوس جميعهم في مكان واحد، وصاموا لله، وواظبوا على الصلوات، وطلبوا من الله، ومن السيدة مريم، رفع هذه الغشاوة عنهم وفي صبيحة اليوم الثالث نام البطريرك وهو واقف فكلمته السيدة مريم وقالت له: إذا دخل الكنيسة إنسان وعلى كتفه جرة ماء، وهو بعين واحدة فأمسكه، فإن خلاص الشعب على يديه، وإياك أن يهرب منك؛ فلما انتبه من نومه، تربص لذا الأعور، حتى إذا سار أمامه أمسكه البطريرك؛ وكان هذا الرجل إسكافيا اشتهى امرأة كشفت عن ساقيها، ليقيس لها حذاء، ثم ندم على ما وقع منه، وقلع عينه بالمثقاب الحديد، وترك تلك الحرفة، وصار سقاء، وبينما البطريرك والإسكافي يتكلمان، وفد رسل الملك عليهما، فذهبا إلى القصر، فأخذهما الملك إلى جبل الجيوشي وقال: أريد أن تنقلا هذا الجبل من مكانه فقال له البطريرك: إننا نريد أن يطلب المسلمون من الله نقل الجبل قبلنا، لنرى أيقدرون على ذلك أم لا؟ فاستصوب الملك رأيهم، ودعا المشايخ والقضاة المسلمين، فتوضأوا وصلوا وصرخوا بالأذان، فلم يتحرك الجبل، وطلب البطريرك أن يمتحن اليهود كذلك، ففعلوا فلم يتحرك الجبل، وأخيرا جاءت جموع النصارى والبطريرك والإسكافي، فأمرهم البطريرك أن يصرخوا بصوت واحد مرتفع، صرخة واحدة: إننا نأمرك أيها الجبل بحق من أرساك وثبتك في هذا المكان أن تنتقل من موضعك وتجيء إلينا، ولا تؤذي أحدا من خلق الله، فتحرك الجبل من موضعه، وجاء إليهم، وصرخ الملك يطلب من البطريرك أن يقفه في مكانه، فلما انصرف الناس استحضر الملك البطريرك إليه سرا، وصرف جميع مماليكه، ومن كان عنده، وقبل يد البطريرك، واعترف بأحقية المسيحية وتنصر، وذهبا إلى الكنيسة سرا، واعتنق المسيحية وتعمد، وخزي المسلمون خزيا كبيرا، ولما علم بذلك بعض عقلاء المسلمين تنصروا أيضا، وقد صنع المسلمون قصة على هذا النمط يرفعون فيها شأن الإسلام والمسلمين، وكلتا القصتين خرافة ظاهرة.
إهئ مهئ:
Shafi da ba'a sani ba