Kamusun Al'adu da Tarurrukan da Maganganun Masar
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Nau'ikan
عود خشب طويل، ركب في آخره قطعة من الخشب القوي مجوفة كالبلوط ونحوه يوضع فيها الدخان، وقد كان منتشرا في مصر، وكثيرا ما كنا نرى الأغنياء يخرجون ووراءهم الخادم يحمل الشبك ليستعمله سيده إذا جلس في الدكان أو في البيت، ويبلغ طول الشبك نحو متر، ويتفنن فيه أصحابه، فقد يغطى بالحرير الذي تحليه سلوك ذهبية.
ويكون فمه عادة عند الأغنياء من الكهرمان وقد يرصع بالأحجار الكريمة، وكان يحترف كثير من الفقراء حرفة تسليك الشبك، فيسمى محترفو هذه الحرفة «المسلكاتية» فكنت تراهم في الطريق يحملون مقطفا أو وعاء فيه سلوك ممتدة، ومن هذا القبيل الشيشة أو النرجيلة، وكان يقضي المصريون في شربه أوقاتا طويلة.
وقد أطلق على مصلح الشبك للأغنياء الشبكشي، وهي نسبة تركية، ولا يزال إلى اليوم عائلات كثيرة تسمي بالشبكشية.
شجرة العذراء:
هي شجرة عتيقة في جهة المطرية، يحج إليها المسلمون والنصارى على السواء، ويتبركون بها ويدعون الدعوات لاعتقادهم في استجابتها عندها.
الشحاذون:
ينتشر الشحاذون في مصر انتشارا كبيرا على أشكال وأنواع، فمنهم من يتجول في الشوارع والحارات، ومنهم من يقف على أبواب الأولياء والمساجد، ومنهم من يترقب غفلة الناس فيأخذ النذور وليس عملهم إلا نوعا من الشحاذة، فيدعون دعوات دينية تدعو إلى الكرم والإحسان، وقد يستخدمون وسائل موسيقية كالضرب بالدف، والتغني بمدح النبي
صلى الله عليه وسلم ، ومنهم في العصر الحديث من يتخذ حرفا شكلية لا قيمة لها كالوقوف أمام السيارات، وعند الخروج من الملاهي ونحو ذلك، وكان مقتضى جو مصر وإمكان الاكتفاء بقليل من المأكولات ومقتضى ثروة البلاد أن يكون الشحاذون أقل من هذا، ولكن كثيرا منهم اتخذها حرفة، وهم يكثرون عادة عندما يستطيعون أن يستفزوا عواطف المسلمين للإحسان كأوقات زكاة الفطر ورمضان والعيد الكبير وغير ذلك، ومنهم من يدخل المساكن ويستجدي، ويتصنع الفقر والبؤس إما بالعرج أو بالعمى أو بآفة نزلت به كالجرب والبرص أو بحادث نزل به كقطع يده ورجله ونحو ذلك.
وكلما جهدت الحكومة أن تمنعهم بالتقنين بمنع الشحاذة وجمعهم في الملاجئ ذهبت أعمالها في هذا السبيل أدراج الرياح وعاد الشحاذون كما كانوا.
وهناك شحاذة أخرى أرقى من هذه وهي الرجاوات لتعيين نسيب أو قريب في الحكومة أو نقله من مكان بعيد إلى القاهرة.
Shafi da ba'a sani ba