203

Kamusun Al'adu da Tarurrukan da Maganganun Masar

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

Nau'ikan

وهما في أمور لو يتابعها

كسرى عليها يشين الملك والتاج

وهو يدل على أنه كان يرتكب في الحمامات في زمانه بعض الجرائم من نوع خاص، ويكاد يكون في كل حي مصري حمام أو حمامات، وخصوا له بعض أيام للرجال وبعض أيام للنساء، وكثيرا ما يذهب الرجال إلى الحمام صباح الجمعة بعد الجنابة للاغتسال، واعتاد الرجال أن يناموا بعد الحمام في ردهته قبل أن يلبسوا ملابسهم ويخرجوا.

وفي الحمام عادة رجل عريان مؤتزر إزارا يسمى «المكيس»؛ لأن بيده كيسا من الجلد لا يزال يحكه على جسم المستحم، فتتكون معه إفرازات يطردها، وذلك قبل أن ينزل المستحم في المغطس، واعتادت الآنسات قبل الزواج أن تذهبن إلى الحمامات مع من تسمى «البلانة» فتحميهن بعناية خاصة، وذلك قبل الليلة التي تسمى ليلة الدخلة، وفي الحمام أحجار خفيفة هنا وهناك يحك بها المستحم رجليه للتنظيف، وكذلك هناك قوم وظيفتهم نتف الإبط والشعر، ومن الأمثلة الدائرة على لسان المصريين «حمام بلا مية» يشبهون به الجماعة من الناس يتصايحون على غرض لم يتحقق وهم يعتادون أن يقول بعضهم لبعض «حمام العافية» يريدون أنهم يسألون الله أن يجعله حماما يذهب بالمرض ويسبل الصحة.

وقد غزت فيما غزت المدنية الحديثة الحمام، فصنع كل في بيته حماما له ولعائلته، واكتفوا بالبانيو عن مغطس السوق، وصار لكل أسرة حمامها الخاص.

وكم كنت أذهب مع أبي في حمام حينا، وكان حماما كبيرا، بجانبه مكان يسمى المستوقد، من وظيفته أن يسخن ماء الحمام، ومن وظيفته أيضا أنه يدمس قدور الفول المدمس للحي كله، ثم يخلط الحريق ببعض التراب، وتسمى المادة بعد ذلك «القصرمل»، ولا أدري من أين أتت هذه الكلمة، ويستعمل في البناء مخلوطا مع الجير والرمل، ولا أدري لماذا كنت أكره الذهاب مع أبي إلى الحمام.

على كل حال كان الحمام مرفقا كبيرا من مرافق الحي، يتقابل فيه الناس، ويتحدث فيه الصحاب، وأحيانا يقضون فيه بعض معاملاتهم، وكان لكل حي حمام، ومسجد أو أكثر، وسوق وكتاب ... فسبحان مغير الأحوال.

حمامة بيضة بفرد جناح:

بفرد جناح واحد؛ أي بجناح، ويقولون للأعور بفردة كريمة.

حمرق:

Shafi da ba'a sani ba