Kamusun Al'adu da Tarurrukan da Maganganun Masar
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Nau'ikan
وفي السنة الماضية كان لي صديق ذو مقام كبير موظف في الحكومة وظيفة كبيرة أبى أن يؤجر للفلاحين أطيانه المزروعة موزا، فجاءه الخبر في الصباح أنهم وجدوا زراعته مقلوعة، حتى الفسائل الصغيرة، فخسر بذلك آلاف الجنيهات.
تشارك بدوي، مين يحاسب لك، تشارك جندي، مين يرطن لك:
وهو مثل لطيف يستدل منه على ما كان عند البدو من سوء فهم، ومن قلة معرفة، فإذا عاملته لم تقدر على محاسبته لغباءته، كما أن التركي لا يعرف العربية، فإذا عاملته تعبت في إفهامه، واحتجت إلى ترجمان يرطن بينك وبينه، وهو يدل على اعتزاز الأتراك بلغتهم وترفعهم عن تعلم اللغة العربية أو كما يقولون اللغة المصرية؛ لأنهم ينظرون إلى المصريين نظر احتقار.
حكى لي صاحب تركي قال: تزوج شاب تركي من فتاة مصرية سنة 1910 أو 1911، ودخل عليها في بيت أبيها المصري، ثم أخبر أهله ورجاهم في الانتقال هو وزوجته إليهم فرفضوا بعد مدة طويلة، وأخيرا أفردت له أمه جناحا من البيت فأخذ زوجته وأمها وأختها إلى بيته «مع الجهاز» قالت الأم: وفرشنا فرشنا، وبعد مدة طويلة جاءتنا امرأة شركسية عجوزة، ونظرت إلى العروس وأختها وإلي نظر استغراب كأنها لم تر طول حياتها مثل هذا المنظر، ثم تركتنا وخرجت ثم عادت هذه العجوز ومعها ابنتها، ووقفتا بلا سلام ولا تحية، ودعت العجوز ابنتها إلى أن تنظر إلى الزوجة وأقاربها كأنهن شيء عجيب ثم خرجتا، وعند الظهر جاءتنا جارية سوداء وفي يدها صينية وعليها طعام وخبز فوضعتها على المائدة وانصرفت، وكذلك فعلت وقت العشاء، وظل هذا الحال طويلا، فلم تطق الزوجة ولا أمها هذه المعيشة، وخرجتا وعرفتا من الزوج أن ليس أحد في البيت يتكلم العربية.
التشبيهات:
يستعمل المصريون كثيرا التشبيهات، وأداة التشبيه عندهم كلمة «زي» فيقولون مثلا أحمر زي البلح، أزرق زي النيلة، أبيض زي اللبن، أخضر زي البرسيم، أصفر زي الكركم، ويقولون في وصف الرجل: طويل زي المارد، طويل زي المادنة؛ قصير زي العقلة، رفيع زي السنارة، تخين زي البرميل، ثقيل زي الدستور، وهو حجر معروف؛ خفيف زي ريش النعام، حلو زي الشهد، مر زي العلقم، حادق زي المش، حراق زي الفلفل، شديد زي الحصان، حلو زي المملوك، حمول زي الجمل، يستحي زي البكر، تلم زي المزين، أحبه زي عيني، أكرهه زي الموت، زي اللي أنا اجوزت أمه، وشه زي القمر، وشه زي ليالي آخر الشهر.
وقد يحذفون زي «كما يفعل العرف في الاستعارة، فيقولون: نهاره لبن، نهاره قشطة.»
التصغير:
للعامة طريقة في التصغير والتلميح لا تعرفها العرب، فيقولون في نفيسه نفوسة، وفي زينب زنوبة، وفي خديجة خدوجة؛ وأحيانا يقولون حبوب للحبيب، وشطورة؛ أي شاطرة، وأحيانا يستعملون صيغة المؤنث للمذكر فيقولون: حوشة في حوش؛ أي حوش صغير، كباية في كوب، وأحيانا يضيفون كلمة حتة فيقولون: حتة عيل؛ أي عيل صغير، وحتة قماش؛ أي قطعة صغيرة، وحتة أرض؛ أي أرض صغيرة.
التصوف:
Shafi da ba'a sani ba