لويتمان، والذي أثنى فيه على قصائده قائلا إنها تبشر بمولد شاعر أمريكا المرجو.
ثم صدرت الطبعة الثالثة من الديوان عام 1860م في 456 صفحة واحتوت على 122 قصيدة جديدة، منها القسم الخاص بقصائد «كالاموس» التي أثارت على «ويتمان» حفيظة الكثيرين واعتبروها لا تتفق مع الأعراف والتقاليد السائدة في تلك الفترة بما احتوت عليه من التركيز الصريح على علاقات الحب والحس بين بني البشر. وقد وقعت هذه الطبعة في يد الوزير الذي كان ويتمان يعمل تحت إدارته عام 1865م، فهاله ما جاء في قصائده وأصدر قرارا بفصل الشاعر من وظيفته الصغيرة بالوزارة، ولكن قام مساعد النائب العام في واشنطن العاصمة بتعويضه بأن دبر له عملا مناسبا في مكتب النائب العام.
وقد استمرت الحرب الأهلية الأمريكية أربع سنوات (1860-1864م) قام خلالها «ويتمان» بزيارة جرحى الميدان والتخفيف عنهم. وقد كتب قصائده عن الحرب وعن اغتيال الزعيم لنكولن في قصائد سماها «دقات الطبول»، أضافها كلها إلى الطبعة الرابعة من أوراق العشب - إلى جانب قصائد أخرى جديدة - وصدرت عام 1867م. وكانت الطبعة الخامسة مجرد إعادة للطبعة الرابعة، مع وجود قصيدتين جديدتين في «بعض» نسخ تلك الطبعة. ونشرت الطبعة السادسة عام 1876م في مجلدين بمقدمة جديدة، وتضمن المجلد الثاني منهما قصائد «نهيران». وقد عرفت هذه الطبعة باسم «طبعة الشاعر» أو «طبعة المئوية».
أما الطبعة السابعة من الديوان (1881-1882م) فقد جددت أحزان الشاعر؛ فقد صدرت لأول مرة في بوسطن وتحتوي على 20 قصيدة جديدة، إلا أن بعض أهل المدينة المتزمتين أبلغوا النائب العام باحتجاجهم على قصائد الديوان باعتبارها أدبا إباحيا. وطلبت النيابة من ويتمان حذف بعض القصائد، بيد أن الشاعر رفض أي تغيير جوهري في ديوانه، ففرض حظر عليه. ونقل ويتمان حقوق النشر إلى ناشرين آخرين في فيلادلفيا، وصدر بها.
وضمت الطبعة الثامنة عام 1889م قصائد مجموعة «أغصان نوفمبر».
وصدرت الطبعة التاسعة والأخيرة (1891-1892م) بإشراف «ويتمان» نفسه، وتضمنت قصائد «أصداء الشيخوخة» و«وداعا يا غرامي» و«نظرة من الخلف إلى طرق سلكتها».
هاربر لي
LEE, Harper (1926م-...)
روائية تعتمد شهرتها على كتابها «مقتل طائر غرد» ⋆
الذي حاز جائزة بوليتزر عام 1960م. ونالت الرواية نجاحا كبيرا، وفازت بجوائز أخرى متعددة، وصدرت في طبعات مختلفة، وقد تم إعداد القصة في فيلم سينمائي ناجح من تمثيل جريجوري بيك.
Shafi da ba'a sani ba