DOOLITTLE, Hilda (1886-1961م)
كاتبة اشتهرت بالحروف الأولى من اسمها «ه. د.
H. D. ». ولدت في بنسلفانيا، ثم انتقلت في 1911م إلى أوروبا، وتزوجت من الكاتب البريطاني «ريتشارد ألدنجتون» عام 1913م. كتب قصائد تتبع المدرسة التصويرية؛ ففي ديوانها الأول «حديقة البحر» (1916م)، تبدو القصائد وكأنها منحوتة بالإزميل، كلاسيكية موضوعية. أما مجموعتها «ترنيمة» (1921م) فتبين فيها ميولها للحضارة والثقافة الهيلينية. وقد جمعت أعمالها حتى 1925م ثم حتى 1940م، ولكنها أصدرت بعد ذلك ثلاث مجموعات من القصائد، وفي المجموعة الثالثة (1949م) ألحقت بالقصائد مقالات نثرية عن الأدب الإليزابيثي وشكسبير. وصدرت لها بعد وفاتها قصيدة طويلة بعنوان «هيلين في مصر» عام 1961م.
جون دوس باسوس
DOS PASSOS, John (1896-1970م)
بعد أن درس «دوس باسوس» في جامعة هارفارد وتخرج فيها، ذهب إلى إسبانيا لدراسة المعمار، ولكنه شارك في الحرب العالمية الأولى في خدمات الإسعاف. وقد وفرت له تجارب الحرب مادة روايتيه الأوليين «تعليم رجل 1917» (1920م)، و«ثلاثة جنود» (1921م) التي تظهر أثر الحرب في ثلاثة أشخاص يختلفون في أوضاعهم. وفي رواية «شوارع الليل» (1923م) يعالج محاولة صبي حساس الهروب من التقاليد الخرقاء التي تحيط بحياته. ثم بلغ «دوس باسوس» النضج الأدبي بروايته «وصلة مانهاتن» (1925م) التي يستخدم فيها محطة من محطات المترو الأرضي في نيويورك كيما يعطي صورة جمعية للحياة في تلك المدينة الزاخرة بالشخصيات، عبر مئات من الأحداث الخيالية، وقد مدحها النقاد لتقنيتها السردية الجديدة، ونظرة مؤلفها تجاه الحياة.
وفي عام 1930م بدأ «دوس باسوس» نشر أول جزء من ثلاثيته «الولايات المتحدة الأمركية»، بعنوان «خط عرض 42»، ثم «1919» (1932م)، وثالثها «المال الوفير» (1936م). وتم نشر الثلاثية مجتمعة عام 1938م. وتحكي الثلاثية قصة العقود الثلاثة الأولى لأمريكا في القرن العشرين، عارضة الخلفية الاجتماعية للأمة، مركزة على الفساد والانحطاط في حضارة تحتضر تقوم على التجارة والاستغلال. وقد استخدم المؤلف في رواياته تقنيات خاصة جديدة، عرض فيها نتفا من العناوين الرئيسية لأنباء كل حقبة يتحدث عنها، مع ما يتوازى معها من أشرطة سينمائية وأغان وإعلانات توحي بالجو العام فيها. كما قدم ما عرف بمصطلح «عين الكاميرا»، حين يكتب وجهة نظر المؤلف في الموضوع من خلال مقاطع انطباعية بأسلوب «تيار الوعي».
وقد عكست روايات «دوس باسوس» التالية أحداث عصره، مثل قضية «ساكو-فانزتي» والحرب الأهلية الإسبانية. وكتب ثلاثية روائية أخرى جمعت بعنوان «مقاطعة كولومبيا» (وهو الاسم الذي يطلق على العاصمة الأمريكية) عام 1952م، وهي عن حياة عائلة شاب بسيط مثالي يؤمن بالشيوعية، ويتخلى عنه حزبه حين لا يطيع الأوامر. ويتناول الجزء الثاني حياة أخيه، والثالث حياة الأب. ومن رواياته الأخرى المعروفة «من المرجح أن ينجح» (1954م) التي يسخر فيها من البوهيميين والشيوعيين فيما بين الحربين العالميتين.
ثيودور درايزر
DREISER, Theodore (1871-1945م)
Shafi da ba'a sani ba