Batun Gidan Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
37

Batun Gidan Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Nau'ikan

أنزل الصفحة، ثم نظر مجددا إلى الصورة الصادمة في الصفحة الأولى. في البارحة كان فرنتشايز منزلا محصنا بأربعة أسوار عالية، متواريا عن الأنظار، متفردا في ذاته، حتى إن ميلفورد لم تعرف كيف كان يبدو. أما الآن، فقد أصبح محطا للنظر عند كل كشك لبيع الكتب، وعند كل منضدة لبائع صحف من مدينة بينزانس إلى بينتلاند. فواجهته المستوية المنفرة أبرزت براءة هذا الوجه الذي ظهر فوقه.

كانت صورة الفتاة تبرز رأسها وكتفيها، فبدت أنها صورة مأخوذة في استديو تصوير فوتوغرافي. شعرها كان يبدو أنه مصفف ليليق بمناسبة ما، وكانت ترتدي ما يبدو أنه فستان حفل. كانت تبدو من دون معطفها المدرسي ليست أقل براءة، ولا أكبر عمرا؛ لم تكن هكذا. بحث عن الكلمة التي قد تعبر عما يفكر فيه. كانت تبدو أقل ... حشمة، ألم تكن كذلك؟ فمعطف المدرسة قد منع المرء من التفكير فيها بوصفها امرأة، مثلما تفعل ثياب الراهبات تماما. خطر بباله حينها، أنه قد يكتب بحث كامل، عن الصفة الواقية التي تضفيها معاطف المدرسة. واق بالمعنيين: درع واق وزي تمويهي. والآن نظرا إلى أن معطف المدرسة غير موجود، فقد صارت أنثى بدلا من مجرد فتاة.

لكنها لا تزال ذات الوجه الصغير، الطفولي، الجذاب على نحو مثير للشفقة. إن تعابير الوجه العفوية، مع العينين المتباعدتين، والشفاه المحمرة المكتنزة التي تضفي على فمها انطباعا بطفل محبط جعل شكلها بأكمله مثيرا للإعجاب. ليس أسقف لاربورو وحده الذي سيصدق الرواية التي ستدلي بها صاحبة ذلك الوجه.

وجه سؤالا إلى ستانلي: «هل لي أن أستعير هذه الصحيفة؟»

قال ستانلي: «خذها.» ثم تابع قائلا: «حصلنا عليها لتسلينا في استراحتنا الصباحية. لا شيء بها.»

اندهش روبرت. وسأل، مشيرا إلى الصفحة الأولى: «ألا تجد في هذا شيئا مثيرا للاهتمام؟»

ألقى ستانلي نظرة على الوجه المصور. «ليس إلا أنها ذكرتني بتلك الفتاة في مصر، وأكاذيبها وكل شيء بشأنها.» «لهذا لم تصدق تلك القصة التي أدلت بها؟»

قال ستانلي، بازدراء: «ما رأيك أنت؟!» «أين كانت الفتاة في ظنك، إذن، طوال هذا الوقت؟»

قال ستانلي: «إن كنت أتذكر ما أظن أني أتذكره عن فتاة البحر الأحمر، فسأقول بالتأكيد - أوه، لكن بكل تأكيد - إنها قضت تلك الآونة في العربدة»، ثم انصرف لمباشرة أحد الزبائن.

حمل روبرت الصحيفة، وانصرف في وقار. على الأقل رجل واحد في الشارع لم يكن قد صدق القصة؛ لكن ذلك بدا راجعا لذكرى قديمة بقدر ما كان راجعا لحالة تشكك حالية.

Shafi da ba'a sani ba