من [الطين أو] الشمع.
الباب الثامن والثمانون
في علاوته من الرؤيا المعبرة
رأى بخت نصر ملك بابل صنما قائما في الأرض عظيما، رأسه من ذهب، وصدره من فضة، وبطنه [من] صفر، وفخذاه من حديد، وبعضه من خزف؛ وأن حجرا وقع عليه؛ فرضه وفتته، ونبت الحجر على مكان الصنم وصار جبلا شاهقا. فعبرها له دانيال وقال: أنت رأس ذلك الصنم يا بخت نصر، لأن مملكتك كبيرة، وأنت رأس ملوك الأرض، ثم يأتى بعدك ملك أقل منك؛ كما أن الفضة أقل من الذهب؛ ثم يأتي بعده ملك أقل منه، كما أن الصفر أقل من الفضة . ثم يأتي بعده ملك أقل قيمة منه، كما أن الحديد أقل من الصفر . ثم يأتى بعده ملك قوي في بعض أحواله كقوة ذلك الحديد، و[في](2) بعض أحواله ضعيف كضعف ذلك الخزف. وأما الحجر الذي وقع عليه فرضله ومحقه وفتته؛ فهو رجل يظهر من قوم ضعاف، ويستولي على هذه الممالك وتبقى مملكته كبقاء ذلك الجبل .
ورأى هندي صنما بين السماء والأرض عريان وبيده اليسرى قنديل، فقص رؤياه على معبر فقال : هو لأصحاب الصيد شرور، ولأصحاب الكيمياء نفاق الصنعة.
والله أعلم.
Shafi 360