فإن رأى أنه يأكل القرآن فإنه يأكل به لقوله صلى الله عليه وسلم لا تأكلوا بالقرآن. فإن رأى أنه يأكل أوراق المصحف، فإنه يكتب المصحف بأجرة، ويطلب رزقا منكرآ.
فإن رأى أنه يقرأ القرآن ظاهرا، فإنه مؤمن خاشع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لقوله تعالى : (يتلون آيات الله آناء الليل) الاية.
فإن رأى أنه يقبل المصحف، فإنه لا يقوم بما معه وما وجب عليه.
فإن رأى أنه باع مصحفا، فإنه يتجنب الفواحش . فإن نظر فى المصحف ورأى سطوره معوجة، فإنه يقول في القرآن بدعة.
فإن رأى أنه يختم القرآن، فإن له عند الله ثوابا كبيرا وينال ما يتمنى.
فإن رأى أنه يسرق المصحف ويخبئه، فإنه يسرق الصلوات.
فإن [رأى] يهودى أنه يقرأ القرآن، فإن القرآن عظة له في دنياه، وآية عذابه عذاب دنياه، وآية النعمة نعمة دنياه، وضرب أمثاله أمثال دنياه.
فإن قرأ : (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدأ ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا)، فإن الرحمن في التأويل من الرؤيا للكافر رئيسه، ولكنه نعيم الدنيا وغضارتها، والنار فقر الدنيا وبؤسها وشدتها للكافر، وخوف من رئيسه وأمره بالقيام فى جميع أموره، ولا يقدر على شىء مما يشير عليه خلافه. وقراءته لهذه الآية : (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا)، فإنه غضب رئيسه عليه وأخذه الملك منه وافتقاره. وقراءته : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله)، فإن تلاوته لا تكون إيمانا للكافر، ولكن تعصبه لرئيسه.
فإن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف، فإنه يفسره برأي نفسه. فإن
Shafi 313