لنفسه) فإن سجد لله تعالى شكرا، وهو كهل وبه مرح، وليس في ظهره تقويس، فإنه يتقوى بمال ويستغني ولا يبرم.
وقيل : من رأى أنه سجد لله تعالى ظفر وغفر له. والساجد مذنب، فإذا سجد تاب من ذنبه وندم ونجا من مخاطرة ونال حاجته وعفى عنه؛ والمعفو عنه تطول حياته وينال اسمأ بفضيلة.
فإن رأى أنه سجد لغير الله أو خر لوجهه من غير أن ينوي به السجود، فإنه يذل ويخذل إن كان في منازعة أو حرب أو خصومة، وإن كان في حاجة فإنها لا تقضى .
فإن خر على جبل ساجدا لله تعالى، فإنه يظفر برجل منيع. فإن كان على تل أو حائط، فإنه يخضع لرجل رفيع ويخذله.
فإن رأى أنه في صلاة لا يركع حتى يذهب وقتها، فإنه لا يؤدي الزكاة.
الباب الخامس عشر
في علاوته من الرؤيا المعبرة
رأى نصراني مسافر في منامه كأن أبرص سجد لأبيه، فمسح يده عليه فبرأ من برصه، فأتى المعبر بعد رجوعه من سفره وقص رؤياه عليه فقال : أبشر، فإن ابنك يصير رئيسا فاضلا، أو حكيما كاملا، أو طبيبا ماهرا. فقرأ عليه قصة المسيح عليه السلام من الإنجيل . فلما أن نزل من الجبل الذي أحاط به جمع كثير، فجاء رجل أبرص، فسجد له وقال: يا سيدي، إن أردت، فإنك تستطيع أن تطهرني، فبسط يسوع يده إليه فقال: قد شئت؛ فتطهر من برصه.
Shafi 307