299

Kadiri Fi Ta'abir

Nau'ikan

الثناء. فإن رأى أنه أقام على باب داره فوق سرير، فإنه يموت.

فإن سمع أذانا في السوق، فإنه يموت في تلك السوق رجل. فإن سمع الأذان [44/أ] فكرهه، فإنه ينادى عليه في مكروه. فإن رأى محبوس أنه يقيم أو يصلي قائما، فإنه يخلى عنه لقوله تعالى : (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم).

وقال ابن سيرين : الأذان فرقة شرك، لقوله تعالى : (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر إن الله بريء من المشركين ورسوله).

فمن رأى كأنه يؤذن لاهيا ولاعبا، فإن الله يحرم عليه العقل والفطنة، لقوله تعالى : (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون(3) .

وقال دانيال: من رأى أنه أذن وقام وصلى فقد تم عمله، وهو موته.

الباب الثاني عشر

في الصلوات المكتوبة

الصلاة للمصلي ولاية أو رئاسة، ورسالة وأداء أمانة، أو فرض من فرائض الله تعالى.

فمن رأى أنه أقام الصلاة المكتوبة في وقتها المعلوم، بوضوئها، وقيامها ، وركوعها، وسجودها، متوجها بها نحو القبلة مستويا، فإنه يؤدي ما فرض الله تعالى عليه ، مثل الحج، أو مظلمة، أو دين، ويجتنب الفواحش والمنكر لقوله تعالى : (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

Shafi 303