فإن رأى أنه أحدث في موضع وخبأه في التراب، فإنه يدفن مالا . فإن رأى أنه خريء على نفسه أو تلطخ به، فإنه يقع في خطيئة أو زلة أو كلام سقط.
ومن رأى كأنه يأكل الخبز والخرا، فإنه يأكل الخبز مع العسل.
وقال أرطاميدورس : إن رأى الإنسان كأنه تلطخ بزبله، وأنه يتوضأ على ساقيه، فإنه يدل على أنه يجلب على نفسه مضرة كثيرة وشرا.
فإن رأى كأنه يتوضأ فى فراشه، فهو دليل رديء في مرض شديد، وقد دلت هذه الرؤيا مرارا على مفارقة الرجل امرأته وصديقته، وذلك أنها تدل على أنه لا يقدر أن يجامع امرأته في فراشه، لما فيه من القذر.
فإن رأى الإنسان كأنه يتوضأ في البيت الذي يسكنه، فإنه دليل على أن لا يسكن ذلك البيت، ويكون كالهالك؛ وأكثر من ذلك رداء، وفزعا ومضرة إن رأى الإنسان كأنه يتوضأ في الأسواق العامرة أو في الحمامات، وذلك أنه يدل على غضب الله وملائكته وفضيحة كبيرة وخسارة عظيمة وظهور ما يخفيه الإنسان وفضيحته . ويدل أيضا على بغض يعرض لصاحب الرؤيا.
فإن توضأ في مزبلة أو شط البحر في موضع يتوضأ فيه الناس، فإن ذلك خير يدل على خفة وذهاب الغم والوجع.
فإن رأى كأنه قائم فى مزبلة يتوضأ فيها، فإن الخير يكون له على حقه وصدقه، وذلك أن الذين يتوضؤون على هذه الجهة، لا يتلطخون بشيء من وضوئهم؛ فلذلك ينتفع بشيء من وضوئهم وكذلك ينتفع صاحب الرؤيا منفعة بلا فضيحة.
Shafi 288