قالت الروم : من امتص لبن امرأة نال مالا وربحا. ومن رأى أنه شرب لبن فرس أحبه السلطان ونال منه خيرا.
وقال جاماسب : من شرب من لبن رمكة(1 صادق ملك).
وألبان الأنعام مال حلال من سلطان، ورزق طيب بقدر ما حلب. والحلب مكر. وحلب الناقة [عمالة] على أرض العرب من صدقة. وحلب البختية : عمالة على أرض العجم، يعمل على سنة وفطرة. فإن حلبها فيخرج دما، فإنه يجور في سلطانه.
فإن حلبها سما، فإنه يحيى مالآ حراما، فإن حلبها تاجر فخرج لبن، أصاب رزقا حلالا وعقدة وربحا في تجارته، ودرت عليه الدنيا بقدر ما درت الضروع.
ولبن اللقحة فطرة فى الدين، فمن شرب منه أو مص مصة أو مصتين أو ثلاث مصات، فإنه على الفطرة ثابت يصلي ويصوم ويزكي ويتصدق؛ فإن زاد مصة أو شربة، فإنه يزيد في أعمال البر مع قلة ذات يده، وتكون سريرته خيرا من علانيته، وهو لشاربه حلال وعلم وحكمة؛ والحليب ملك مال .
وقالت النصارى : من رأى كأنه حلب ناقة وشرب من لبنها، فإنه يتزوج امرأة صالحة. فإن كان الرائي مستورآ، فإنه يولد له غلام، ويكون له فيه بركة.
وقال المسلمون: لبن البقرة خصب السنة، ومال حلال، وفطرة في لدين
Shafi 261