ويكون فيه حدة، ولا يذل ولا يخذل. ورؤيته ورؤية إبراهيم ورؤية محمد عليهم الصلاة والسلام في الحرب نصرة وظفر.

وقالت اليهود : من رأى هارون صار إماما؛ وإن كانت له حاجة قفيت.

وقالت النصارى : من رأى موسى عليه السلام، فإنه يدل على قوة أصحاب الحق في قهر أصحاب الباطل، وإن كان بينهم ملك مخرق، أو رئيس زنديق، أهلكه الله، وينجو هو من بين أيديهم.

الباب الثامن عشر

في علاوته من الرؤيا المجربة

رأت جارية لسعيد بن المسيب ، كأن موسى عليه السلام ظهر بالشام، فخرجت تتبعه، فإذا هو على البعث الذي وصف، وبيده عصاه، وهو يمشي على الماء الذي في تخوم الشام؛ فقصت رؤياها على سعيد، فقال : لئن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان؛ فلم يلبث إلآ يسيرا أن ورد النذير بموت عبد الملك بن مروان، فقيل لسعيد: كيف توصلت إلى معرفة ما قلت? [قال] : لأن الله تبارك وتعالى بعث موسى بن عمران لقصم الجبابرة، فعلمت أنه قصم هناك جبار، ولم أجد جبارا إلا عبد الملك بن مروان.

الباب التاسع عشر

في رؤية أيوب [عليه السلام]

من رأى أيوب عليه السلام في منامه، فإنه يبتلى ببلاء ويذهب ماله ويفقد

Shafi 133