============================================================
123 0 الرواية الأولى...
الله](1): خلق الله تعالى الناس على ثلاث طبقات ، وأنزلهم ثلاث منازل ، فذلك قوله تعالى [في كتابه](2): ( فاضحاب الميمنة ما آضحاب الميمنة وأضحاب المشامة ما أضحاب المشأمة والسابقون السابقون) (2) فأما من ذكر من السابقين فهم من اتبياء مرسلين وغير مرسلين، جعل الله فيهم خمسة ارواح : روح القدس، وروح الايمان، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح البدن(4).
(1) من (6".
وقال المجلسي : يمكن أن يقرا "صدقت" على يناء المعلوم المخاطب، آي القول الذي ذكرت عنهم صدق وحق، أو صدقت في أنهم لا يخرجون من الايمان راسا بحيث تتتفي المناكحة والموارثة وامتالهما ، أو في انهم لا يخرجون بمحض ارتكاب الذنب، بل بالاصرار عليه، او المعلوم الغائب والضمير للناس بتاويل، او المجهول المخاطب اي صدقوك فيما اخبروك والاستدلال بالكتاب إما بالآيات المذكورة او غيرها من الآيات الدالة على حصر المؤمن في جساعة موصوفين بصفات مخصوصة ، وعلى الأول كما هو الظاهر الاستدلال بان الظاهر من التقسيم وما يأتي بعده أن يكون التقسيم إلى الأنبياء والأوصياء وإلى المؤمنين وإلى الكافرين، ورصف أصحاب اليمين وجزاءهم بأوصاف لا تليق إلا بمن لم يستحق عقوبة ولم يرتكب كبيرة موجبة للنار، فلا بد من دخول المصرين على الكبائر في أصحاب الشمال أو بأنه تعالى ذكر في وصف أصحاب الشمال الذين يصرون على الحنث العظيم.
فالاصرار على الذنب العظيم يخرج من الايمان.
(2) من ((6".
(2) سورة الواقعة: 10-8.
(4) قال المجلسي : قوله ي : وجعل الله فيهم خمسة ارواح" ، أفول : الروح يطلق على النفس الناطقة ، وعلى الروح الحيوانية السارية في البدن، وعلى خلق عظيم، اما من جنس الملائكة أو أعظم منهم، كما قال تعالى : { يؤم يقوم الؤوح والسملائكة صفا [سورة النبأ:38] والأرواح المذكورة هنا يمكن آن تكون ارواحا مختلفة متبائنة ، بعضها في البدن، وبعضها خارجة عنه، أو يكون المراد بالجميع النفس الناطقة الانسانية باعتبار أعمالها ودرجاتها ومراتبها ، أو أطلقت على تلك الأحوال والدرجات كما انه يطلق عليها النفس الأمارة واللوامة والمطمئمة والملهمة بحسب درجاتها ومراتبها في الطاعة، والعقل الهيولائي
Shafi 126